
عصام يوسف فنان تشكيلي ومهندس معماري عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وعضو جمعية الفن التشكيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأ الفنان يوسف الفن في حالة مبكرة من ايام الطفولة وتعمقت من خلالها الطبيعة والازقة وبرج صافيتا وحاراته التاريخية في مدينة صافيتا البديعة ، وانتقل للمرحلة الثانية في دمشق من عمر مبكر وكانت حارات دمشق القديمة وعطرها الحافز الأكبر لدخوله عالم الفن والتصوير والرسم وكانت المرحلة الثالثة في كلية الهندسة المعمارية حيث بدأت تتبلور الحالة الفنية داخل هذا الفنان المشاغب في الالوان والتصوير، وعصام يوسف 65 عاماً من مدينة صافيتا السورية شارك بعشرات المعارض الفردية والمشتركة داخل سورية وخارجها.
ويقول الفنان عصام يوسف لمجلة نورا :
إنه يرفض تأطير نفسه في حالة أو مدرسة أو توجه فني، فالحالة الفنية في نظره هي حالة عامة للجميع. والفنان بالنسبة إليه يخاطب الحياة المتنوعة عند المثقف وغير المثقف، عند الغني والفقير؛ إذ لا يوجد شخص يشعر بالجمال وشخصٌ لا يمكنه الشعور به، فالفن هو الحياة، والحياة للجميع.
وحول اثارة الفنان وتحريك مشاعره قال:
بالنسبة للفنان كل الحالات التي تمر امام عينيه او تحدث له او معه يتأثر بها وتوجد حالات لا يمكن تجاوزها فيحاول ان يقدمها بأسلوبه الخاص و هناك حالات انسانية او حالات حب او لحظة عابرة من جماليات الطبيعة يحاول توثيقها واظهار مشاعره حول الحدث من خلال لوحته.
وعن رأيه بالفن الواقعي والتجريدي أجاب:
الفن الواقعي يعتبر الف باء الفن بشكل عام ومن بعده يبدا الفنان بالبحث عن مفردات خاصة به ولغة تناسبه وتبدا مرحلة تبلور شخصيته الفنية بالأسلوب والتكنيك والمواضيع وحاليا لا توجد مدارس فنية بالمعنى الحقيقي وانما يوجد فنان يقدم نفسه من خلال رؤيته للأفكار او الحالات ويمكن ان يدمج معظم ما تعلمه في عمل واحد لا يوجد مدرسة فنية اهم من اخرى يوجد فنان هضم كل المدارس في مراحل سابقة وقدم نفسه كمدرسة متكاملة ومخالفة عن الآخرين و لا يوجد مدرسة اهم في الوقت الحاضر.
وأضاف : أساليب وطرق للفنانين تختلف حسب البلد والثقافة لذلك ما نقدمه في بلادنا العربية يختلف كليا عن ما يقدم في أوروبا وامريكا حاليا الفن في حالة فوضى وعدم رؤية واضحة لما يحب ان نقدمه للأخر من خلال ثقافتنا وتاريخنا كما ان الوضع العام وعدم استقرار يؤثر بشكل كبير على الفنان وعلى منتجه.
ولدى سؤال كيف ترى مستقبل الفن التشكيلي السوري اليوم ؟وبمن تأثر من الفنانين قال:
نحن نقدم حالة فنية ثقافية للمتلقي وتحفيز فكري بشكل عام كما نحاول ان نقدم الحالة الفكرية بقالب فني وجمالي .
وتأثر يوسف بالفنان والنحات الإيطالي أميديو موديلياني الذي يرى أنه من أهم فناني عصره وأهم من رسم المرأة على الإطلاق. لكنه يعتمد على ذاكرته البصرية الممتلئة بالمئات من لوحات أهم فناني العالم التشكيليين على مر العصور، كما أنه حريص على زيارة متاحف ومعارض الفن التشكيلي في الدول التي يزورها أثناء رحلات العمل، والاطلاع على اللوحات الأصلية لأشهر الفنانين العالميين .
وعن الشعور بعزلة اللوحة الفنية أمام الفنون الأخرى كالشعر والقصة والرواية في سورية أجاب :
الفن يا صديقي هو الحلم الذي نتمناه، حاليا جميع انواع الفنون بحالة شبه عزلة عن حياة المجتمع وايقاعها الصاحب والسريع.
وختم الفنان عصام حديثه لمجلة نورا قال:
دايما الفنان طموحاته أكبر من واقعه وائما يطارد أحلامه واتمنى ان احلم اكثر واكثر حتى يكون عندي عطاء اكثروأكثر .