فنون وثقافة

آلة المِجوِز الموسيقية‎‎

المجوز هو فن شعبي من الموروث الثقافي والشعبي في بلاد الشام. ويعتبر المجوز أحد أنواع الحداء، وهو التغني بالشعر. وهي آلة موسيقية تقليدية تعني «مزدوج» لأنها قصيرة تتكون من جهتين ومن خيزران القصب وأنابيب مجتمعة، مما يجعل المجوز مزدوج الأنابيب. تتكون آلة المجوز من أنبوبين متساويين الطول؛ كل أنبوب لديه حوالي خمسة أو ستة ثقوب صغيرة للإصبع. فإنه يتطلب تقنية اللعب الخاصة المعروفة باسم «التنفس الدائري»، وهو أمر صعب جدا ولكن ينتج معزوفة جميلة مستمرة، يقوم صاحبها بالعزف دون توقف باتخاذ نفس قوي.

يعزف المجوز للدبكة والرقص الفلكلوري. المجوز هو الأكثر شعبية اليوم في بلاد الشام (الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين). ومن الأمثلة على ذلك أغنية الدبكة اللبنانية الشهيرة «جيب المجوز يا عبود» للمغنية صباح.

كما يميّز بين المجوز والأرغول (أو اليرغول)، وهو عبارة من أنبوبة قصيرة واحدة تتكون من خمسة إلى ستة ثقوب، وتخرج صوتا قريبا لصوت المجوز.

في فلسطين يعتبر من التراث الشعبي الفلسطيني فيتم تقديمه على فقرات متنوعة من الدبكات الفلسطينية، كل منها يحمل لونا مختلفا عن الآخر.

وتتماهى العناصر الفنية مع نغمات موسيقى الآلات الشعبية «المجوز» و«اليرغول» التي يتم تقديمها. ومن الدبكات المعروفة دبكة «حلالي مالي» و«السحجة» وهي رقصات شعبية تقدم في المناسبات والأفراح، وتشتهر بهما منطقة جنين، بينما دبكة «الواحدة ونص» و«الشعراوية» تعبر عن فن الضفة وبعض مناطق الشمال. ودبكة فلسطين تشترك فيها كل مناطق البلد، لأنها ترصد الواقع الاجتماعي والسياسي بحس وطني ونفس ثوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى