ان الحركة التشكيلية في الإمارات قد ارتقت الى العالمية من خلال المعارض الداخلية والخارجية التي تجري فيها ، وهذه بطبيعتها الإبداعية تغني الفنان وتحفزه على تقديم الأفضل ، غير أن دبي في الوقت نفسه قد شهدت ظهور عدد من الفنانين من أبناء دبي ومن غيرها من الإمارات، ثم استضافت في مراحل لاحقة وما زالت الكثير من الفنانين العرب والأجانب من مقيمين أو عابرين، فشكّلت دبي بالنسبة إليهم فضاء ومختبراً تجريبيا أفرز العديد من الظواهر التشكيلية الإماراتية الفردية ، وحققت حضورا خليجيا وعربيا لافتا.
إن متذوق الأثر الفني لا يشهد التجربة الفنية أثناء ولادتها وإنما يلاحظ نتائجها الأخيرة ،وعلى هذا يُجهل ما مرّ به الأثر الفني من مراحل وتبدلات قبل وصوله إلى الصيغة والصورة النهائية هذه قد تكون مجهولة مسبقاً عن الفنان نفسه بكل ما فيها من ممتع ومبهج ومأساة وألم.. أي كل المشاعر الإنسانية.