مقالات الكتاب

الذئب وسيدة المرآة وإبرة النَول المسمومة

بقلم د. رجاء صالح الجبوري

ما كان الذئب لينال من ليلى و ردائها الأحمر الجميل لو أنه واجهها بهيئة ذئب لكنه فعل حين لبس عليه ما تلبس الجدة .
وسيدة المرآة ما كانت لتقنع بياض الثلج بقضم التفاحة المسمومة لولا أنها تنكرت بزي العجوز الطيبة ذات الصوت الودود .
وابرة النول المختبأة في حجرة اعلى برج القصر وخزت بنان الجميلة لانها كانت تستتر خلف مقتنيات اثيرة الى النفس .
الاعداء لا يأتون بهيئة اعداء ،، بل كتفاحات مسمومة تهبها لنا وجوه تقطر طيبةً ، أو ذئاب بجلود حملان ، أو أشواك على غصن مزهر .
المقارعة وجهاً لوجه تحدث في الملاحم الاسطورية فحسب ، فلا مواجهات على ارض الواقع .
السم ينتقل من يد الى يد إلى قلب في طرود مغلقة بود مُزيّف .
الانياب القاطعة تغمدها ابتسامات كاذبة وشفاهٌ تنطق بعبارات المودّة .
الثقات و أصحاب الوجوه الباسمة هو الاولى بحذرك …
لا خوف من اولئك الذين جاهروا لك بالعداء …
الرصاصات التي اخترقت صدور الابطال ثارت في الغالب من بنادق كان يُظن أنها صديقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى