لا أظنني بحاجة إلى التحايا لأستهل خطابي إليكِ .. فأنا أعرف تمام المعرفة كيف حالك.. وأعرف أنك ستختارين عبارات لا توصل أيّة رسالة عن حالك، إن سألتك عنه؛ كقولك
_أنا بنعمة…
_كلنا بنعمة، بل بنعم. فما الجديد ..؟
المهم دعينا من حقيقة أني اعرف كل ألاعيبك البلاغية وأساليبك الكلامية، وأدرك أنك لن تبيعها عليّ .
أود أن أعلمك أني ندمت.. على كل لحظة لم أطعك فيها.
ندمت على إسكاتك؛ حين أردتِ الصراخ، وندمت على تهدئة روعك يوم كان كل شيء فيك يستشيط حنقاً، ندمت حين طلبت منك التريث؛ بينما كنت تحثين الخُطى ، ندمت حين قلت لك انك سيئة الظن وأن الدنيا لا تزال بخير ، ندمت حين شعرت بالدوار وطلبتِ أن تستريحي فأصريتُ أنا على استكمال العمل قبل الحصول على فرصة.. ندمت حين جففت دموعك…و منعتك من أن تعيشي حزنك .. كنت أظن أن الحزن ضعف.. حتى علمت عن قريب ان الحزن مرتبة تفوق الحُب.. فقلوبٌ لا تعرف الحب لن تحزن يوماً…
أعترف أنني كنت قاسية معك بعض الشيء…
وفي النهاية أتمنى عليك أن لا تعولي كثيرا على ندمي فأنا سيدة عنيدة لا تنال رياح الندم من صلابة مواقفي. المخلصة.. أنا