تتغنى كوكب الشرق بكلمات مرسي جميل عزيز فتقول :
“ستائر النسيان نزلت بقالها زمان”
أ للنسيان ستائر؟
ولماذا استعار الشاعر ستائر وليست حوائط أو أبواب موصدة بسلاسل واقفال من حديد..؟
أ لأن النسيان ستارة نسدلها على ذكريات نجهَد في ابعادها عن مدى رؤيتنا ونطاق تفكيرنا؟
أم لأننا لا ننسى بل نسدل ستائر معتمة تخفي ما نكابده من أوجاع الذاكرة ؟
أم لأن النسيان مجرد كذبة ؟
أ ترانا نُخبئ الذكرى خلف ستائر تحميها من غبار الزمن وريح النسيان؟
نسيان هشٌّ!! محض خرقة نسميها ستارة … وحين تهب ريح الحنين .. تنحسر الستارة بكلمةٍ أو ايماءةٍ أو عطرٍ أو رائحة لزمن مضى عن صورٍ وحكايات ظننت يوماً أنك نسيتها ..
كل شيء مُخبئ هناك، ينتظر شرارة البدء ؛ لتدور آلة العرض من جديد ، وتستعيد كل القصص المكنونة في الزاوية المعتمة خلف الستارة المخملية السميكة المعروفة بستارة النسيان..
هناك تُخفي قصصك الأثيرة كيلا تقرض أطرافها آفة النسيان
وحين تُسأل .. ستجيب بأن ستائر النسيان نزلت بقالها زمان.