مقالات الكتاب

شكرا ريان … رسالة من الجنة

بقلم: كريم مراد

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
خالص العزاء لأهل الطفل ريان ولكل أهل المغرب الكرام ولا أبالغ إن قلنا خالص العزاء لنا و لكل الأمة العربية, فما فعله المرحوم ريان لم يكن فقط تعاطفا بل أصبح تعانقا روحيا ونفسيا عشنا آلامه ومعاناته وكأننا قلب واحد.
شكرا ريان على أنك جمعتنا بعد ان فرقتنا السياسة والمطامع وتوافه الأمور, شكرا ريان على ما أنزلته بقلوبنا وما حركته بداخلنا وكأنما أيقظت كل مكنون مدفون بداخلنا وغفلنا عنه.
يقال أن لكل منا نصيب من إسمه فكنت يا ريان رسالة من الجنة لنا لنتوحد ونعود كما كنا إذا أشتكى منا عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ولا يسعنا في النهاية إلا ان نتذكر لما مات إبراهيم ابن النبي ص وبكت السيدة ماريا القبطية بكاءا شديدا فقال الرسول ص قولة جميلة: “إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون”, وذرف الرسول ص الدموع ثم قال: ” يا ابراهيم لولا ان وعد الله حق وصدق لكان حزننا غير هذا الحزن”.
أخيرا نقوله بكل إيمان: شكرا ريان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى