نحن لا نجد أصدقاءً مناسبين ، لأننا ببساطة نبحث عن كائنات خفيفة كتلك التي اشتكى ميلان كونديرا من خفتها التي لا تحتمل .
نريد صديقاً ينصت دون أن ينبس.. أو يعترض، و يتعايش مع طباعنا النزقة دون مشتكاة.
وقطة لا تموء ولا تخرمش ، تأكل و تنام ، ككتلة فراء جامدة.
وطفل لا يبكي ..
وآباء لا يشيخون..
وامهات لا يغضبن..
واساتذة لا يطرحون الأسئلة..
وإله لا يفرض صلاة..
و أمنيات تتحقق بقرقعة اصبعين دونما صبر أو انتظار..
امطار جميلة و شاعرية لا تُغرق الطرقات ولا تتسبب بالفيضان ..
وشتاء لا يصاحبه زكام..
و أوانٍ لا تحتاج للجلي ..
واطباق تُطهى من ذات نفسها..
وحياة أبدية لا فقد فيها ..
نريد أن نأخذ دون أن نعطي..
نريد أن نُخطأ فيُتَجاوز عنا…
نريد كل ما لنا وننسى دوماً ما علينا