يعرف مرض السرطان بالمرض الخبيث الفتاك ، فهو قوي مشاغب ذكي متلاعب بشكل كبير ..
مرض السرطان وبصفة خاصة أنني تعاملت مع مرضى أو حالات كثيرة تعاني من المرض ، هو يشبه ديدان أو بإختصار هو دودة صغيرة تاكل الاعضاء، لاتكتفي هذه الدودة بالقليل دائما تطمح إلى المزيد مثلا سرطان المعدة لايشبه سرطان الثدي كل واحد وطبيعة عملها، هذه دودة وطبيعة عملها فتاكة تعمل بانتظام وصرامة حتى تصل إلى المبتغى المراد وهو الموت أو مايسمى الموت البطيء .
هنا في هذا المرض يلعب العامل النفسي دورا كبيرا في الشفاء من هذا المرض،فتعرض الكثير من الأشخاص عندما يكتشفون لأول مرة إصابتهم بالسرطان، لصدمة قوية و انهيار عصبي، و يلجأون إلى الانطواء والعزلة و يرفضون العلاج، وقد يستمر معهم الخوف و القلق و الاضطرابات النفسية لفترة طويلة، لأن السرطان يعني الموت بالنسبة للعديد منهم، بالرغم من تقدم وسائل العلاج و الأدوية التي جعلت السرطان مرضا لا يختلف في الكثير من الأحيان، عن باقي الأمراض الأخرى، خصوصا عندما يتم تشخيصه مبكرا.
تعد مرحلة إطلاع المريض بأنه مصاب بالسرطان، من أصعب المراحل بالنسبة إليه وإلى عائلته، ويجب مراعاة الجانب النفسي دائما، ومدى تقبل المريض للعلاج، فمن يتقبل المرض فرص الشفاء كبيرة بالنسبة إليه، عكس الشخص الذي لا يتقبله.
و المرافقة النفسية لا تتعلق باللحظة الأولى من إعلان المرض فقط، بل يجب أن تكون مستمرة، فالمريض قد يشفى من المرض و يصاب بانتكاسة، وهنا أيضا يتطلب الأمر مرافقة نفسية.
و عن دراسات علمية حديثة توصلت إلى نتائج مفادها أن تقوية المناعة النفسية، تؤدي إلى تقوية المناعة البيولوجية، و العوامل النفسية من مسببات الإصابة بالسرطان، كما أنها عامل في العلاج، وفي نفس الوقت تؤثر الهشاشة النفسية و كبت الانفعالات على المناعة النفسية و البيولوجية، داعية إلى تقوية المناعتين لمواجهة المرض.