أنا كل ليلةٍ أُهزم.. يصرعني يأسي ؛ فتنطفأ مصابيح آمالي و تسقط أحلامي مضرجةً بدموعي، مكبلةً بعجزي ، عالقة بين صبرٍ و إنتظار .
لكنني بعد كلِ هزيمة، أتفلّت من جزعي وقنوطي لأجلس هناك..
بانتظار أن تصفق عصفورة الأمنيات بجناحيها تحت نافذتي ، أن تهز عصاها السحرية ؛ لتنثر بريقها العجيب على آمالٍ طال مكوثها على أرصفة الانتظار..
أن تظهر في باحتي دون سابق موعد، سيدةٌ بدينةٌ بملامح طفولية وابتسامة ودود .. ساحرة طيبة تطقطق بإصبعيها و تترنم بحروف وكلمات لا أفهمها .. لتورق بعدها امنياتٌ تخطّت أمد الرجاء ..
لازلت احلم بتلك الكاف تعقُبها نون تهبط على قلبي في قرطاس محمول تحت جناح ملاك ..
كاف ونون ثم تُنفخ الروح في معجزات فاض بها قلبي وأسررتها ذات يومٍ للسماء .. لتكون واقع أحيا به و عليه..
يومها سأكتب لكل الناس :إنّ المعجزات تحدث لمن يؤمن بها.
