ليلة السبت ٢٥ مايو ٢٠٢٤ هي ليلة تاريخية كروية استثنائية لن تمحي من ذاكرة عشاق الكرة العربية.
حيث شهدت تتويج الأهلي المصري بدوري الأبطال الأفريقي الثاني عشر في تاريخه بالقاهرة وسط جماهيره شريكه الرئيسي في إنجازاته عبر تاريخه الذي وصل ل ١٥١ بطولة محلية وقارية بقيادة مديره الفني الكفء القدير السويسري مارسيل كولر « صاحب ال٨ بطولات + برونزية مونديال الاندية العالمية عبر موسمين « علي حساب ابناء باب سويقه « الترجي التونسي « بهدف مبكر لمدافعه المخضرم رامي ربيعة .
وهي المرة الرابعة التي يتوج بها الأهلي في الخمسة سنوات الأخيرة من اصل خمسة نهائيات صعد للعب المشهد الختامي بها وهو أن دل فإنما يدل علي استقرار اداري اقتصادي بدعم جماهيري مخيف بقيادة رئيسه الأسطورة محمود الخطيب « بيبو « والذي شارك بالمناسبة في حصد هذا اللقب الإفريقي ال١٢ لاعبا في عامي ١٩٨٢ و ككابتن للفريق عام ١٩٨٧ .. ثم كعضو مجلس إدارة في عام ٢٠٠١ .. ثم اعوام ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و ٢٠١٢ و٢٠١٣ كنائب للرئيس .. ثم قاد نادي القرن الإفريقي للتتويج بهذا اللقب كريئسا للنادي الأهلي اعوام ٢٠٢٠ و٢٠٢١ و ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ .
ليواصل الأهلي « ريال مدريد أفريقيا « كتاية تاريخا ذهبيا للكرة المصرية و العربية والافريقية بالوصول للقب القاري السادس والعشرين ملاحقا المرينجي الملكي ريال مدريد الإسباني المتوج بثلاثين لقبا قاريا .
ولم يقف الأمر عند ذلك بل سيصبح اول نادي إفريقي مصري يشارك في النسخة الأولي من كأس الانتر كونتيننتال والتي تقام شتاء العام الجاري بإذن الله بنظام الذهاب والإياب بين ابطال اندية القارات .
بينما شهدت مدينة أبو ظبي الإماراتية تتويج مستحق للزعيم الإماراتي العين بدوري الأبطال الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب ٢١ عام بقيادة مديره الفني الأرجنتيني الداهية هرنان كريسبو وسط مشهد جماهيري مهيب بملعب هزاع بن زايد بعد أن سحق منافسه الياباني يوكوهاما مارينوس بخماسية بتوقيع نجومه .. المغربي سفيان رحيمي « هدفين « و التوجولي الرهيب لابا كودجا و الارجنتيني اليخاندرو كاكو .
وهو تتويج جاء بعد مستوي فني ولا أروع ولا اجمل من كافة المنظومة العيناوية منذ إنطلاق مشوار دوري أبطال آسيا و إطاحته بقطبي الكرة السعودية « الهلال- النصر « رغم ما يملكان من نجوم عالمية .. ثم جاء مشهد الختام بتبلوه كروي لقن فيه نجوم العين محاربي الساموراي الياباني درسا كرويا قاسيا في فنون لعبة كرة القدم .
ليثبت أن مالكه ورئيسه محمد آل نهيان و هزاع بن زايد كسبا رهانهما الكروي علي المدرب والنجم الأرجنتيني السابق هرنان كريسبو والذي قاد الزعيم الإماراتي للقب ال٣٨ من خارج الخطوط باقتدار فني وخلق دوافع نفسية لعناصر العين .
والقادم اصعب علي الإدارة العيناوية في الحفاظ عليه « كريسبو « لأن كثيرا من الأندية الاوروبية ذات الأسماء اللامعة ستسعي بكل تاكيد للظفر بخدمات هذا المدرب القادم بسرعة الصلروخ في عالم مدربي الساحرة المستديرة .
والعين مثله مثل الاهلي كونه سيصبح اول ممثل إماراتي – اسيوي يشارك في بطولة الانتر كونتيننتال .. لننتظر مواجهة مثيرة ساخنة ممتعه بينهما بإذن الله في مستهل مشوارهما بالبطولة .
علي امل مشاركة متميزة لهما رفقة كافة اندية عرب أفريقيا – آسيا في كأس العالم للأندية صيف ٢٠٢٥ بالولايات المتحدة الأمريكية بنظامها الجديد بمشاركة ٣٢ فريقا من كافة أنحاء العالم .
واخيرا وليس آخرا بإذن الله .. ١٢ مليون مبروك يا اهلاوية .. و٢ مليون مبروك يا عيناوية.