يعتبر داء السكري من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز)، والغلوكوز مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة، كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.
يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه، لكن بصرف النظر عن نوع داء السكري لديك، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم، وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة.
تعتمد أعراض السكري على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد لا تظهر أعراضه لدى بعض الأشخاص، وخصوصًا إذا كانت لديهم مقدمات السكري أو السكري الحملي أو السكري من النوع الثاني، أما في حال الإصابة بالسكري من النوع الأول، فإن الأعراض عادة ما تظهر بسرعة وتكون أشدّ.
من أعراض السكري من النوع الأول والنوع الثاني هي الشعور بالعطش أكثر من المعتاد، كثرة التبول، فقدان الوزن من دون قصد، الشعور بالتعب والضعف.
يمكن أن تبدأ الإصابة بالسكري من النوع الأول في أي سن، لكنه يظهر غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أما السكري من النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعًا فقد تبدأ الإصابة به في أي سن، وتشيع الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا، لكن حالات مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال آخذة في التزايُد.
لا يُعرَف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بغالبية أنواع داء السكري، بحيث يتراكم السكر في مجرى الدم في جميع الحالات، ويرجع ذلك إلى عدم إفراز البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، قد تحدث الإصابة بالنوعين الأول والثاني من داء السكري بسبب مجموعة من العوامل الوراثية أو البيئية، ولم تتضح هذه العوامل بعد.
نظرًا إلى أن خطر حدوث المضاعفات مرتفع جدًّا لدى المصابين بالسكري، فمن المهم لهؤلاء الأشخاص أن يقوموا بضبط مستويات الغلوكوز في الدم لديهم بعناية،و انصح أيضًا بأن يخضع الأشخاص لمراقبة منتظمة لمنع حدوث مضاعفات.
كما انصح مرضى السكري بتناوُل أطعمة صحية، كالأطعمة المنخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف، إلى جانب التركيز على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، وتناوَل مجموعة متنوعة من الأطعمة.
