
جيهان عبدالله الهندي كاتبة وفنانة تشكيلية سعودية بكالوريوس إدارة أعمال ، وأم لأربعة بنات ، خلال مسيرتها المهنية حصدت على جوائز محلية وعربية وعالمية .
وكيفية ترجمة مشاعرها وأفكارها في لوحاتها الفنية أجابت : كانت بدايتي الفنية منذ اكثر من ٣٠عام ولكن على مستوى المعارض المدرسية وادارة التعليم فقط لكن بدأت انطلاقتي الفنية على الصعيد الداخلي والخارجي بعد تأليف كتاب بين قطبين في ايام حجر كورونا خطرت لي فكرة ترجمت أحداث الكتاب في لوحات فنية وخاصة ان الكتاب يحكي قصة حياتي الشخصية مع زوجي المشخص بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب فكنت أرسم كل لوحة وكأني اعيش مشاعر تلك اللحظات والايام بكل تفاصيلها وهذه المشاعر التي رسمت بها اللوحات كان لها تأثير على كل زوار المعرض وفي النهاية وجدت نفسي قد رسمت سلسلة كاملة من الأحداث بلغت ١٥٠لوحة.
وأضافت تقول: بعد اختيار الفكرة التي أود طرحها والتفكير الطويل بيني وبين نفسي كيف أجسد هذه الفكرة أبدأ باختيار المجموعة اللونية التي ستبرز فكرتي بالشكل المناسب الذي أتمناه وعادة أحب الألوان التي تشعرني بالسعادة والأمل والفرح ، وأضافت مشاركتي بالمعارض الفنية التي تشهدها الحركة الفنية التشكيلية في جميع مناطق المملكة تحركا واسعا والتي تجمع الكثير من الفنانين التشكيليين سواء الرواد والمبتدئين والمتذوقين والنقاد وكل محبين الفن والزوار وهذا التنوع يكسب الفنان خبرات متنوعة والاستفادة من آراء النقاد في التحسين والتطوير واكتساب معارف جديدة مما يساهم في الارتقاء بالمشهد الفني التشكيلي وهذا يتناسب مع رؤية ٢٠٣٠ وتوجه سيدي ولي العهد باعتبار الفنون البصرية بكل أنواعها احدى روافد القوى الناعمة ، وجميع هذه المعارض الشخصية كانت أفكارها نابعة من أحداث ومعاناة شخصية عشت تفاصيلها لحظة بلحظة فكانت الفكرة تأتي من خلال موقف عشته فأجسد هذه الفكرة في لوحة ، وثانيا بالنسبة للمعارض الأخرى التي أشارك فيها حسب المناسبة والحدث أختلي مع نفسي وأبحث وأقرأ وعندي مخزون عالي من الصور أتفحصها وأتأمل فيها حتى تتبلور الفكرة في رأسي.
ولما سألناها عن تأثير رؤية ٢٠٣٠ على التشكيل الفني في السعودية قالت:
أشارت رؤية ٢٠٣٠ إلى أهمية دعم قطاع الثقافة والفنون وذلك بتوفير سبل رعاية الفعاليات والمعارض والملتقيات الفنية لتطوير جودة حياة المواطنين والمقيمين والفن التشكيلي لا يختلف عن بقية مجالات الثقافة والفنون فقد حظي باهتمام بالغ من سيدي ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله فالتغيير قادم والتطلعات كبيرة وسيكون للفن التشكيلي مستقبل زاهر بحول الله كأحد القوى الناعمة في تحقيق رؤية ٢٠٣٠.
وعن المدرسة التشكيلية التي تنتمي جيهان الهندي أجابت : حقيقة أنا أحب كل مدارس الفن ولي العديد من اللوحات الفنية لمدارس فنية مختلفة، ولكنني ولله الحمد اصبح لي أسلوبي الخاص في الرسم وتميزت به بشكل متفرد وهو أسلوب فن السرد القصصي فكل من يتأمل في لوحاتي يجد فيه قصه وقيمة وعبرة ورساله نابعة من كتلة من المشاعر والأحاسيس وأسلوب فني عميق يخاطب النفس البشرية
وهذا هو دور الفن من وجهة نظري مخاطبة العالم بلغة يفهمها الجميع.
وحول المشهد الفني السعودي وحضور المرأة في أعمال جيهان الهندي أجابت :
كل من يتأمل لوحاتي يجدها لا تكاد تخلو من وجود المرأة سواء كانت الألم أو الزوجة أو الأخت أو البنت وبصورة قوية شامخة متحديه بالنسبة لي المرأة هي شريان الحياة بدونها ستتوقف الحياة وتنتهي وكلما كانت المرأة قوية انجبت جيل قوي مبدع متفرد وربما الظروف القاسية التي مررت بها في مقتبل زواجي ، فكانت هذه معركتي في الحياة معركتي في الانتصار على البايبولار القاتل معركتي في الحصول على أربعة جوائز تميز ولله الحمد بالرغم من الظروف القاسية التي كنت امر بها ، فالحياة هي تحديات مستمرة و تحتاج المرأة القوية التي تكون نموذج مشرق للأجيال .