اسدل الستار علي بطولتي الأمم الآسيوية والافريقية بعد ما يقرب من شهرا كاملا من المتعة والإثارة الكروية المليئة بالمفاجاة الكبري .
ففي العاصمة القطرية الدوحة احتفظ عنابي الخليج ” المنتخب القطري ” بتربعه علي عرش الكرة الآسيوية وتتويجه بلقب كأس الأمم الآسيوية رقم ١٨ ليحتفظ بلقب للمرة الثانية تواليا بعد تتويجه بالنسخة الماضية ” ال١٧ علي أرض الإمارات ” بعد فوزه المثير في المباراة النهائية علي منتخب النشامة الاردني بثلاثة أهداف لهدف هدف باستاد لوسيل المونديالي والذي تزين عن اخره بالجماهير القطرية رفقة إخوانهم عشاق النشامة الاردني ..
وتسجيل نجمه اكرم عفيف للثلاثية العنابية من ثلاثة ضربات جزاء والذي كان ” بمثابة فاكهة فريقه نجم كأس آسيا الذي صال وجال وابدع رفقة زملاءه وعلي رأسهم : المعز علي و حارس مرماهم العملاق مشعل برشم الذي استحق تتويج جهده بحصد جائزة أفضل حارس مرمي في البطولة .
اما منتخب الاردن ” النشامة ” فهو يستحق الإشادة والتقدير علي ما قدمه خلال مشواره بالبطولة بقيادة مديره الفني الكفء القدير الحسين عموتة ونجميه المبدعين موسي التعميري و ويزن النعيمات رفقة كل عناصر منتخب بلادهما .
حيث اكدا أن الكرة الاردنية صارت واحدة من قوة قادمة لتصبح واحدة من كبار الكرة الآسيوية ..
وهنا يجب الإشادة بالدور والتخطيط وحسن الاختيار من جانب إتحاد الكرة الأردني بقيادة علي بن الحسين لكل المقومات التي أدت إلي هذا النجاح .
وقبل ختام المشهد الآسيوي .. شكرا دولة قطر علي حسن وكرم
الاستضافة كعادتك في تلك المحافل الكروية العالمية الكبري .. وهنيئا لك وللشعب القطري الأفراح والليالي الملاح .
وإذا انتقلنا لباريس أفريقيا
” ابيدجان عاصمة كوت ديفوار ” والذي جاءت عبر اراضيها ومدنها الاربعة واحدة من افضل نسخ كأس الأمم الإفريقية عبر تاريخها من حيث المستوي الفني الراق و الممتلىء بالعديد بالمفاجات الكبري .. بل وأكثرها تهديفا عبر تاريخها ” ” برصيد ” ١١٨ هدفا ” عبر ٥٢ مباراة والتي كان تتويج أصحاب الدار البلد المضيف ” كوت ديفوار ” افيال القارة السمراء باللقب الثالث لهم عبر تاريخ الكرة العاجية لتزين قميصها بالنجمة الثالثة باستاد الحسن أوتارا وسط ما يقرب من ٦٥ الف متفرج .
بالانتصار حساب نسور نيجيريا بهدفين لهدف بعد أن عادوا من الموت كرويا ليحققوا إنجازا ممزوجا باعجازا بقيادة مدربهم الوطني ايمرسي فاي المدير الفني الوطني لافيال كوت ديفوار جاء كبديل وسط البطولة بعد إقالة الفرنسي “لويس جاكسيه ” فقاد بلاده لانجاز تاريخي قلما كان وعمره لم يتجاوز ال٤١ ليصبح اصغر مدرب بالتاريخ يتوج بهذا اللقب الإفريقي الفاخر .. رفقة نجوم السوبر ستار الإيفوارية ” سباستيان هالر والذي قهر مرض السرطان ليعود بعد عام ويقود منتخب بلاده للتتويج بهذا اللقب القاري الغال و فرانك كيسي والجناح الواعد سيمون ادينجرا والذي استحق أن يحصل علي جائزة افضل شاب بالكان الإفريقي ومن خلفهم حارس مرماهم يحيي فوفانا .
بعد ان كان ثالثا بمجموعته وتلقي خسارتين بالدور الأول للمسابقة منهم هزيمة ثقيلة جاءت علي يد غينيا الإستوائية برباعية ساحقة بخلاف الهزيمة من نيجيريا بهدف دون مقابل ولولا إنتصار المغرب علي زامبيا و تعادل غانا مع موزمبيق لكان اصحاب الدار خارج الكان منذ دوره الأول !!؟ ..
ليطيح بعد ذلك بكل منتخب وجد في طريقه كالسنغال حامل اللقب بدور ال١٦ ثم مالي بدور ال٨ فالاطاحة بعد ذلك بالفهود الكونغولية بالدور قبل النهائي .
لتنتهي قصة واحدة من اغرب بطولات كأس الأمم الإفريقية عبر تاريخها .. والتي شهدت خروجا مبكرا لعديد منتخبات العملاقة بالقارة السمراء
مثل : مصرو المغرب و تونس و الجزائر و الكاميرون والسنغال .
وظهور قوة قادمة بقوة مثل : كاب فيردي و غينيا الإستوائية و موريتانيا .
واخيرا وليس آخرا .. انتصارات كرة القدم تمس كبرياء الأمم هكذا وصفوا ” علماء الاجتماع ”
الساحرة المستديرة