يُعرَف النّوع الكبير من النّقارات في أوروبّا بإسم «التّمباني»، وهي تسمية إيطاليّة. وهي في الواقع تسمية حديثة لأنّ التّسمية التي كانت سائدة حتّى مُنتصف القرن السّادس عشر هي «النّكِرز» والتي ترجع في أصلها إلى التّسمية العربية «نقارة».
تمباني لفظ إيطاليّ يُطلق على طبولٍ ذات صندوقٍ مُصوِّتٍ كبيرٍ، على شكل آنيةٍ نصف كرويّةٍ أو قصعةٍ. يتفاوت طول قطرها في المتوسّط بين 50 و80سم، وتُصنع من النّحاس أو من معدنٍ خفيفٍ، يُشدّ عليها غشاء من جلد نوعٍ خاصٍ من الأسماك، وقد تُصنَع من النّايلون. تُجعَل في أسفلها فتحةٌ لحفظ تساوي ضغط الهواء. ويجري التّحكم في قوّة شدّ الرّق وضبط درجة حدّة الصّوت بواسطة مفاتيح أو مشدّاتٍ تُثبّت على الحافّة العُليا من الطّبلة، وعدده في العادة ستة أو ثمانية، يحرّكها في وقتٍ واحدٍ جهازٌ يَستخدمه العازفُ بقدميه ويُسمّى دواسة بيدال، ممّا يجعل ضبط الآلة غايةً في السّهولة.
يُدَقّ على آلة التّمباني بِمَضارب من الخشب أو الخيزران، تُغَطّى رؤوسها بالجلد أو اللّباد أو الصّوف أو الفلّين أو الإسفنج أو المطّاط.
استُعمِلَت هذه الآلة في العصور الإسلاميّة في المُناسبات المُختلفة مثل الحروب ومواكب الحجّاج والأعياد. وكانت تُحمَل على ظهور الخيل.