هيام ضويحي لم تتجاوز العشر السنوات طفلة سورية بنكهة عالمية تخطت الحد الطبيعي للإبداع والنجاح ، فكانت خير من يمثل سورية إبداعا منفرداً، كتبت الشعر بكل أنواعه والقصة الموجهة للطفل، كما خاطبت في ادبها الكبار ،نالت ثناء وتشجيع كتاب بلدها ،وتحدث عنها الإعلام العربي ، وها هي اليوم اصغر إعلامي مسؤول، لذلك كان لابد من هذه الوقفة مع الأديبة الطفلة في حوار صريح وعميق .
كيف كانت بداياتك الشّعرية، و متى؟ ومن الذي شجعك للإستمرار؟ وهل حاول أحد إبعادك عن الكتابة ؟
انا أذكر نفسي شاعرة ففي كل مراحل طفولتي اذكر شيئا من الشّعر، حيث ولد الشعر عندي مع اللّغة ، أمّا من شجعنني، فوالدتي في الكثير من المجالات هي قدوتي، ولها دور كبير في توجيهي وصناعة (الكاتبة هيام ضويحي)كان بجهد كبير في صقل موهبة موجودة بالفطرة ، ولا احد حاول إبعادي ،لكن لم الق الدعم من المدرسة هي كانت بعيدة وليس لها أي دور ،اما الوسط الأدبي فيه من احتضن موهبتي، وفيه من لم يهتم لها أيضاً، وهذا مؤلم جداّ وخطير على كل طفل وليس على هيام فقط، لذلك انا في عملي الإعلامي اساعد كل الاطفال وابحث عن المواهب لإظهارها.
ما لذي دفعك إلى الكتابة ، إحساسك ومشاعرك أم هناك دوافع أخرى؟
إحساسي ومشاعري و هوايتي وحبّي للتعبير بطرق مختلفة عن هذا العالم، كما انني مسكونة بالكتابة واعيشها كطقس يومي وأسلوب حياة ، والإناء ينضح بما فيه.
هل شاركت في احتفالات أو مناسبات أو امسيات أدبية، وما ابرز القصائد المحببة إلى نفسك دون غيرها؟
نعم شاركت في الكثير من المناسبات والأمسيات الشّعرية كان آخرها في احتفالية يوم الشّعر العالمي في اتحاد الكتاب العرب في سورية، واحبّ كل خطواتي في الشّعر العامودي، لكنني أحبّ النثر والنص السردي أيضاً، وانا مع ضرورة أن يكون الكاتب متنوعاً ، كما أن منبري الأوّل كان الملتقى الأدبي الثقافي الشهري لاتحاد الكتاب العرب فرع دمشق وكان الشاعر (قحطان بيرقدار ) مدير الملتقى داعماً ومشجعاً لي مع عائلتي بنفس الدّرجة، وشجعني على طباعة منجزي الأدبي (زجاجة الحلم السّحرية )
_متى سنرى ديواناً شعرياً مطبوعاً باسمك ، وما هو اسم الدّيوان ؟
إنشاء الله قريباً، فلدي أكثر من مخطوط شعري ومجموعة قصصية موجهة للأطفال وأخرى لليافعين، وأخرى للكبار فأنا اكتب بكثافة، لكن لم اطبع حتى الآن لأن الأمر ليس بهذه البساطة يحتاج إلى موافقات.
الأطفال في عمرك لهم هوايات طفوليّة مختلفة ،حدثينا عن هواياتك الطّفولية ؟
احبّ اللّعب بالدّمى كثيراً، و كرة السّلة والرّسم ايضا ولدي الكثير من الهوايات فأنا أعيش طفولة حرة ، ازور مدن العاب الأطفال والعب مع صديقاتي في الحديقة وأغلب وقتي في اللّعب، حيث أن والدتي تدرك أهمية اللّعب في تطور ونمو الطّفل، ولي كلّ المساحة المفتوحة للعب الحرّ .
والدك إعلامي شهير وقدير ، وكذلك والدتك إعلاميّة متميزة واديبة ،هل لهما الدّور الفعال في تفجير موهبتك ؟
طبعاً لوالدي الدور الكبير في تنمية موهبة موجودة بالفطرة عندي ،ومنذ بداية الكلام أنا أقول الشّعر والومضة والنثر والقصة على مراحل ، فقد كانت موهبتي مبكرة جداً، والجميل أن القريبين مني لمسوا هذا، واهتموا بتوجيه تلك الموهبة نحو التّميز والابداع الحقيقين
كلمة اخيرة تقولينها، وأنت اصغر شاعرة سورية، وربما عربيّة واصغر مسؤول إعلامي في العالم ما هي طموحات الشّاعرة هيام على الصّعيد الادبي والإعلامي والشّخصي ؟
اقول للأطفال أن عليهم أن يبدعوا، ويبدعوا فقط، وإن لم تتح الفرصة للكثير منهم لأسباب عديدة، إلّا أن المبدع الحقيقي كالشّمس لا أحد يستطيع حجب إبداعه عن الظهور ، ليبدعوا فقط والمستقبل لهم ،وعليهم بالتجريب حتٌى تستقيم الموهبة، لأن الموهبة وحدها ليست كافية، فالقراءة مهمة جداً وكما ذكرت التّجريب ضرورة ، وانا لا اريد أن أكون شاعرة فقط، بل شاعرة مختلفة، ولا أريد أن أكون قاصّة فقط، بل قاصّة لها اسلوبها المتفردة وافكارها وطرحها الجديدين ، فكثر هم من يكتبون الشّعر والقصة، لكن قلّة منهم من يتركون بصمة، وانا اعمل على أن أكون نفسي هيام ضويحي فقط ،واجتهد على ذلك وعلى الصعيد الشخصي احبّ الطّب كثيراً، وطموحي لا حدود له في كل المجالات لأن الإنسان طاقة خلاقة ليس لها حيز او قالب محدد .