الشرق الأوسطسياحة و سفر

أكبر مسجد في افريقيا و ثالث مسجد في العالم بعد الحرميين الشريفيين … جامع الجزائر الأعظم

ك .جوداد

يعتبر جامع الجزائر أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

وتم تشييده اعتمادا على معايير مضادة للزلازل بقدرة امتصاص 70 بالمائة من شدة الزلزال، وتم الاعتماد على نمط تقليدي يتميز بحضور قوي للأعمدة مزينة بالرخام ناصع البياض التي تعد ركيزة المبنى.ويمتد هذا الصرح الديني والعلمي والسياحي، على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة. ويضم هذا المبنى الضخم، المتواجد ببلدية المحمدية بقلب الجزائر، قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل وزينت هذه القاعة بشكل بديع، وتحوي على دعائم رخامية مميزة ومحراب كبير، تم انجازه من الرخام والجبس متعدد الألوان ولمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة.

كما يضم المسجد أكبر مئذنة في العالم تفوق 265 مترا ودعائم بعمق 60 مترا، وتتشكل المئذنة من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و 10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية، كما تم وضع في القمة منظار ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة. ويحتضن جامع الجزائر كذلك “دارا للقرآن” بطاقة استيعاب تقدر بـ1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب ما بعد التدرج في العلوم الاسلامية والعلوم الانسانية، وتضم المدرسة قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات وكذا إقامة داخلية. كما يتضمن الجامع بنايات أخرى على غرار مركز ثقافي يحتوى بهوا للعرض ومكتبة تستوعب مليون كتاب. ويحتوي الجامع على فضاء مخصص لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تتسع لـ4.000 سيارة مبنية على طابقين اثنين في الطابق السفلي لساحة كبيرة تحيط بها عدة حدائق وأحواض.


منارة إشعاع إفريقي ومتوسطي وعالمي

تعززت الأمة الجزائرية عشية رمضان الكريم بتدشين جامع الجزائر كمشروع حضاري كبير ظل على مدى حقب كثيرة حلم قوافل الشهداء والأبطال ليغدو منارة دينية وعلمية وحضارية شامخة تشع في كل أرجاء حوض البحر المتوسط وافريقيا، برا وبحرا وجوا، لتؤكد استعادة الأمة الجزائرية بتدشين جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، لتحسم الأمة الجزائرية قرارها بانتمائها الأبدي الخالد للإسلام واحتضانها له، وإعلانها الشروع في نشر رسالته افريقيا وعربيا ومتوسطيا وعالميا، بوسطية واعتدال تكشفان عن عظمة هذا الدين وسماحته، كما فعل أسلافها عبر كل الحقب، يعضدهم ثبات الجزائريين وإخلاصهم واستعدادهم دوما للتضحية حفاظا على دين عظيم وأرض طاهرة تستقطب من كل الربوع طلاب العلم والباحثين عن التواصل الحضاري والحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى