يوميات أم

أميرةٌ في البيت.. (عفواً القصر..)

بقلم: نورا البديري

تحيةٌ لكل الأمهات اللاتي عليهن دائماً فض النزاعات بين أبنائهن و تحمل أخطاء حكمهن في بعض الاحيان…

في صباح أحد أيام إجازة العيد أراد أبنائي الذهاب الى مركز التسوق ليلعبوا في الألعاب المتواجدة في طابق الألعاب الترفيهية.. ما إنوصلنا حتى تسابق ابني الاكبر و الاوسط للوصول الى المصعد و كبس أزراره لينزل و نركب بدورنا و نصعد الى طابق المدينة الترفيهية.. بالطبع سبق ابني الأكبر أخاه و تمكن من طلب المصعد و كبس زر الطابق المراد.. حزن ابني الاوسط كونه لم يتمكن من الوصول اولاً فماكان مني إلا أن أراضيه بأن أعده انه اثناء العودة هو من سيطلب المصعد…

مر قرابة الثلاث ساعات لعب الاولاد و أكلوا و شربوا العصائر حتى حان وقت عودتنا الى البيت و كنت أحسب ان ابني الأوسط قد نسي أمرالمصعد.. و ما أن اقتربنا من المصعد حتى سمعت صوتاً حاداً يصرخ و يقول انه دوري تمالكت نفسي من الضحك و عندها أخبرت ابنيالاكبر انه دور أخاك الأوسط وافق الكبير على مضض و ارتسمت على وجه ابني الاوسط ابتسامة المنتصر و قلت في نفسي الحمدلله مرّتالمعضلة على خير… إلى أن فاجأتني صغيرتي بقولها و ماذا عني ؟؟ و عيناها اغرورقت بالدموع فهي لم تطلب المصعد.. هنا أخبرتها أنهاأميرةٌ و هناك من يقوم بتدليلها و عمل الأشياء عنها.. فابتسمت و عطتني أجمل ابتسامة رضا و قناعة انها الأميرة و على الجميع ان يدللها..

وصلنا للبيت فما كان من أميرتي الا ان تأمر اخاها الكبير بفتح باب السيارة لها… و بعدها فالت لأخاها الأوسط أن يحمل لها اللعبة التياشترتها من السوق… و انا في ذهول!! حتى في المنزل بدأت تطلب من أخويها أن يحضروا لها الماء و زجاجة الماء بالقرب منها فحين سألتهاأجابت بأن الزجاجة بعيدة و عليها مد يدها لتطالها و هي متعبة… عندها أيقنت بأنني ارتكبت خطأُ فادحاً…
دمتم بخير …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى