يعد مركز راشد للمعاقين صرحاً علاجياً، تأهيلياً، وخيرياً متميزاً، يقدم خدماته لأكثر من مئتي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يرعى الكثير من النشاطات التدريبية وبرامج الدمج في مجال التعليم والتأهيل العلاجي، والمهني، ويوزع الطلبة ضمنها وفقا لاحتياجاتهم وقدراتهم الجسدية والذهنية، يتلقونبرامج علاجية هادفة، مرحة، وممتعة، تهدف لرفعمستوى أدائهم في اللعب والتفاعل الاجتماعي والعنايةبأنفسهم وأيضاً تساعدهم على بناء قاعدة المهاراتالتي يحتاجونها للتعلم. كما تساهم تلك البرامجالوظيفي في استخدامهم أجهزة وأدوات تسهلحركتهم، كالكراسي المتحركة، قبضات القلم،والمقصات المعدلة ، وإن جميع أعماله تصب في توطيد علاقة المركز مع شرائح المجتمع المحلية كافة، وتعزيزحالة الوعي بضرورة العمل التطوعي والإنساني، لخدمة أطفال «راشد».
و تقول الدكتورة مريم عثمان مديرة المركز أنه خرج مركز راشد إلى النور عام 1994، وانتقل بفضل الرؤية العميقة والالتزام المتميز لإدارته ومؤسسيه من مبنى متواضع مستأجر يقدم الخدمة إلى عدد محدود من الأطفال، إلى واحد من أهم مراكز العلاج والتأهيل على مستوى الوطن العربي ومنطقة الخليج ، ومن أجل تقديم خدمات العلاج والتأهيل والتدريب للأطفال من ذوي الإحتياجات بمعايير عالمية، وفق أرقى النظريات والتطبيقات، وقد استطعنا أن ننتقل من فيلا مستأجرة في جميرا إلى مبنى على قطعة أرض قدمها هبة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وبعد أن أطلقت الدكتورة مريم عثمان جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، وجائزة الشيخ راشد للدراسات الإنسانية، استطاع المركز أن يحفر لنفسه مكانة مرموقة وسمعة عربية وعالمية، حيث نال هذه الجوائز الرفيعة شخصيات عربية من أصحاب الأيادي البيضاء في مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حرم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والراحل رفيق الحريري وسمو أمير قطر، ونالها أيضا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله .
وقالت الدكتورة مريم :
أرى أطفالاً لا تقف التحديات الذهنية، عائقاً أمامإرادتهم ورغبتهم في التعلم، ولا أمام إرادتنا في المركز،لهذا نسعى دوماً إلى تطوير وتعزيز مهاراتهم المختلفةوتوظيفها في الحياة اليومية، ليتمكنوا من الاعتماد علىأنفسهم ضمن البيئة المحيطة بهم ، وهناك برامج وأنشطة خاصة بهم، مميزة على مستوى العالم، ينفذها أخصائيون على درجة عالية من الكفاءة والتأهيل في مجال تعليم وتلقين ذوي الإعاقة الذهنية.
وتابعت تقول : لدينا برامج خاصة لتقديم العلاج المتكامل لهؤلاء الأطفال، ولإشراك أسرهم فيها، ويتمالتشاور والتنسيق مع الآباء بصورة مستمرة، وأفضى هذا التعاون إلى إحراز نجاحاً كبيراً ، أثمر بإلتحاقبعض من أطفالنا بروضات نظامية، ويمارسون حياةمليئة بالنشاط والمرح.