مقدمة تعرف بالمرض وانتشاره كثيرا ما سمعنا عن مرض البروستاتا ومدى معاناة كبار السن منه وانه يؤثر على حياتهم الصحية والجنسية ، لكن الذي يجب أن نعرفه أن تضخم البروستاتا هو جزء لا يتجزأ من التقدم في العمر لكن المشكلة تضخمها في سن مبكرة .
للحديث أكثر عن هذا الموضوع يسعدنا أن نستضيف الدكتور معتز فضلية المتخصص في الجراحة البولية والتناسلية والجراحة التنظيرية ليعرّف القارئ عن مرض البروستاتا.
مرحبا بكم دكتور عبر مجلة نورا ..
– في البداية حدثنا عن مرض البروستات ما هو ؟ وما هي وظيفته في جسم الانسان ؟
البروستات او الموثة هي اسم لغدة و ليست مرضا و هي من الغدد المهمة جدا و تلعب دورا أساسيا في العملية الجنسية و إفراز السائل المنوي عند الذكر البالغ بالإضافة لكونها جزءا من مجرى البول الخارجي او ما يسمى الاحليل الذكري و هي تتكون من 3 أجزاء تشريحية و تسمى فصوص :فصين جانبيين و فص أوسط تحيط بمجرى البول و تحوي الاقنية المفرغة للسائل المنوي غدة البروستات تعمل على إفراز مواد أساسية لحيوية النطاف فهي تفرز سائلا حمضيا مغذيا للنطاف يحوي أملاحا معدنية و عنصر الزنك و انزيمات و مواد بروتينية و مواد مميعة للسائل المنوي لكي تضمن للنطاف حرية التحرك و تضمن تغذيتها لاتمام مهمتها قي القاح البويضة .
– كيف يشعر المريض أنه مصاب بالبروستات أو ما هي العوارض لهذا المرض ؟
عوارض مرض البروستات نتيجة لعلاقة البروستات الوثيقة بكلى الجهازين البولي و التناسلي فأعراضها تنعكس على الجهازين فهي تسبب في الأمراض الالتهابية تخريش و حرقة بالبول و زيادة بعدد مرات التبول و الام في المثانة و العضو الذكري بالإضافة لألم بالجماع و القذف و حرقة بالسائل المنوي و في حالة تضخم البروستات تسبب صعوبة باخراح البول و تبول على دفعات و التبول الليلي المتكرر مع التنبيه لموضوع مهم و هو عدم وجود أي أعراض مباشرة في حال وجود سرطان البروستات حيث تتأخر الأعراض المرتبطة بوجود هذا السرطان للمراحل المتأخرة و هنا تكمن أهمية الكشف المبكر .
-هل من أمراض أخرى تصيب غدة البروستات ؟
ترتبط أمراض البروستات بالعمر حيث يحدث التهاب البروستات بنوعيه الحاد و المزمن في سن الشباب أو سن النشاط الجنسي و هو ناتج عن عدوى جرثومية غالبا عن طريق الاتصال الجنسي او عن طريق مجرى البول ، في حين تبدأ غدة البروستات بالتضخم بعد سن الخمسين غالبا مسببة ما يسمى تضخم البروستات الحميد و الذي يسبب صعوبة باخراج البول و تعدد مرات التبول و قد يصل لحالة انسداد تام في التبول و يعتبر حالة اسعافية ويسمى حميدا للتفريق عن سرطان البروستات و الذي يحدث بنفس الأعمار و لا يسبب أعراض في المراحل الباكرة و يكون كشفه مخبريا بمعايرة هرمون خاص بالبروستات يسمى المستضد البروستاتي النوعي PSA
– هل يوجد سبب مباشر لهذا المرض بالتحديد ؟
أسباب مرض البروستات تحدث التهابات البروستات بشكل مباشر نتيجة عدوى بالاتصال الجنسي و في حالة وجود التهابات بولية او بعد الإجراءات الطبية مثل تركيب قثطرة بولية او إجراء تنظير بولي, في حين ترتبط ضخامة البروستات بالتغيرات الهرمونية في جسم الرجل بعد سن الخمسين
– اذا كيف هي الوقاية من هذا المرض وما هو العلاج ؟
طرق الوقاية من أمراض البروستات بالدرجة الأولى للوقاية من التهابات البروستات الامتناع عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج و تجنب المثيرات البصرية و مراجعة الطبيب الاختصاصي حال وجود علامات التهابية في الجهاز البولي لأنه من الأهمية بمكان عدم علاج الانتانات البولية و خاصة التهابات البروستات بالأدوية بشكل عشوائي لان ليس جميع المضادات الحيوية تستطيع الوصول لنسيج البروستات ويجب وصف المضاد الحيوي المناسب من قبل طبيب اختصاصي بالإضافة الى ان الجراثيم او العضويات الممرضة تطور مقاومة للمضادات الحيوية في حال العلاج الناقص او الغير كافي اما في حال سرطان البروستات فلم يثبت طبيا وجود طرق للوقاية منها وتوجد بعض الدراسات التي توصي باتباع حمية غذائية قليلة الدهون و البروتينات الحيوانية و الإكثار من الخضروات و ممارسة الرياضة بشكل منتظم و الابتعاد عن التدخين للوقاية نسبيا من سرطان البروستات و يبقى العامل الأهم في الوقاية هو الكشف المبكر و ذلك عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية بعد سن الخمسين و معايرة PSA بشكل دوري وخاصة في حال وجود إصابة عائلية حيث يوصى لجميع الذكور الأقارب فوق عمر 45 إجراء معايرة PSA بشكل سنوي وفي النهاية بالنسبة لمرض التضخم الحميد فالوقاية منه كذلك يكون بالكشف المبكر عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية و علاجه يكون غالبا دوائيا حيث تتوفر العديد من الزمر الدوائية الحديثة بالإضافة للجوء للعلاج الجراحي في الحالات المتقدمة التي تسبب انسداد شديد بمجرى البول و الذي تطور أيضا في السنوات الأخيرة وأصبح من العمليات الروتينية و الغير خطيرة للمريض عن طريق جراحة المناظير .
