يقولون أن حكايا الرومانِ أسطورة
و ما كان لسهامِ كيوبيد وجودا
و لا عشق أفروديت و لا عرف لها صورة
و خيالٌ هي آلهة الرومانَ و الإغريقَ
و أقول لهم باطلٌ و هراءٌ ما تكذبونه
هو ليس سهماً برأسٍ حادٍ كما تعرفونه
و لا يصيبَ الحبيبَ بأذىً و هذا ما لا تعلمونه
هو سهمٌ من نورٍ يخترقُ العين إلى الفؤاد
فيولّد شعوراً مرهفاً يلقّب بالوُداد
يطغى عليه الشوق فيبدل النوم سهاد
هي حالٌ يحياها كثيرٌ من البشر
فيها أحوالٌ من الفرح و الحزن و السهر
تذوب فيها القلوب مع طول السمر
و يحلو فيها الكلام و يتألق و ينهمر
من مطلع الشمس حتى السحر
فإما أن يسعد المرء و يشهد على حبه القمر
أو يشقى من ليس له حظٌ مع القدر …