فنون وثقافة

البيانو … تطور عن شكل القانون

البيانو هو آلة موسيقية صوتية وترية تُضرب فيها السلاسل بواسطة المطارق وتُعزف باستخدام لوحة المفاتيح، اخترع الإيطالي بارتولوميو كريستوفوري البيانو حوالي عام 1700م، وقد أتت تسميتها بالبيانو اختصاراً لكلمة بيانوفورت، وهو مصطلح إيطالي ظهر في بدايات القرن الثامن عشر يعني الرّقة أو اللين.وتصنع المفاتيح للبيانوهات الغالية من عاج الفيل.

البناء والتكوين
يمكن أن يحتوي البيانو على ما يزيد عن 12,000 جزء فردي، تدعم ست وظائف وظيفية: لوحة المفاتيح، المطارق، المخمدات، الجسر، موجه الصوت، والسلاسل. أجزاء كثيرة من البيانو مصنوعة من مواد مختارة للقوة وطول العمر. وهذا ينطبق بشكل خاص على الحافة الخارجية. هو الأكثر شيوعا مصنوعة من الخشب الصلب، وعادة ما تكون القيقب الصلبة أو الزان، وكتفتها بمثابة متحرك أساسا كائن من الذي ب موجه صوت مرنة يمكن أن يهتز أفضل. وفقا لهارولد أ. كونكلين، فإن الغرض من الحافة القوية هو أن «… الطاقة الذبذبات ستبقى قدر الإمكان في بموجه الصوت بدلا من تبديد عديمة الفائدة في أجزاء القضية، وهي مشعات غير فعالة من صوت.»الحافات الصلبة عادة ما تكون مصنوعة من الترقق رقيقة، وبالتالي مرنة، شرائط من الخشب الصلب، والانحناء لهم الشكل المطلوب مباشر بعد تطبيق الغراء. وقد تم تطوير نظام الخشب الرقائقي عازمة من قبل C.F. ثيودور ستينواي في عام 1880 للحد من وقت التصنيع والتكاليف. في السابق، تم بناء الحافة من عدة قطع من الخشب الصلب، انضمت وقشرة، واستمرت هذه الطريقة لاستخدامها في أوروبا بشكل جيد في القرن العشرين. استثناء حديث، بوسندورفر، الشركة المصنعة النمساوية للبيانو ذات جودة عالية، يبني الحافات الداخلية من الراتينجية الصلبة، نفس الخشب الذي مصنوعة من بموجه الصوت، والتي يتم تحجيم للسماح لها لثني. بدلا من عزل الحافة من الاهتزاز، و «مبدأ حالة الرنين» يسمح للإطار لأكثر صدى بحرية مع بموجه الصوت، وخلق تلوين إضافية وتعقيد الصوت العام.

التاريخ
تطوّرت البيانو من آلات موسيقية وترية سابقة فيما يرى بعض مؤرخي الموسيقى، كالموسيقار اللبناني المصري سليم سحاب، أن البيانو هو تطور عن شكل القانون، إذ إنّ أول الآلات الوتريةالذي يعمل بطريقةٍ تشبه البيانو تقريباً هو السنطور، ويعدّ أحد الآلات الوترية الشبيهة بالقانون تقريباً في شكلها، وفيما بعد تطورت آلاتٍ موسيقيةٍ متعددةٍ شبيهةٍ بالبيانو قبل اختراعه، إذ ظهرت آلاتٌ كالكلافيكورد في القرن الرابع عشر، فيعتبر الكلافيكورد أول الآلات الموسيقية ذات المفاتيح والأوتار معاً، وفيما بعد اختُرِع الهاربسكود أيضاً في القرن السادس عشر والذي استمر في تألقه حتى أواخر القرن الثامن عشر تقريباً إذ كان يستعمل في العروض العالمية وفي الحضارات المختلفة، وكان الهاربسكود يقوم بتقديم أصوات عاليةٍ وضخمةً إلّا أنّه يمنح تحكماً قليلاً في النوتات، أما البيانو فقد كان يُقدّم كلتا النوتات العالية والمنخفضة مع التحكم الكبير بهذه النوتات المختلفة، فهو يجمع الخصائص المهمّة للآلات الموسيقية وهو ما جعله يقتحم دور العرض في الأوبرا والحفلات الكبرى وفي شتى أنواع الموسيقى.

وبعدها جاء البيانو الحديث الذي اخترع في فترة ما بين أواخر القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر، إذ إنّ التاريخ الذي صُنع فيه البيانو الأول يعتبر غير معروفٍ بالتحديد، إلّا أنّ الفضل في صناعة البيانو يعود إلى صانع الآلات الموسيقية الإيطالي بارتولوميو كريستوفوري (4 مايو، 1655م) يعود له الفضل كمخترع آلة البيانو، حيث كان هو أول بيانو سُجّل ظهوره في التاريخ عام 1700م[4]، وقد عمل كريستوفوري عليه قبل ذلك بعامين، في حين أن أشهر بيانو ابتكره كريستوفوري ظهر بعد ذلك بعشرين عاماً. وفي ذلك الوقت كانت الآلة اللوحية الأكثر انتشاراً آلة تسمى الهاربسكورد، المشكلة الأكبر في هذه الآلة أنه لم يكن يمكن عزف النوت الموسيقية عليها بدرجات متفاوتة من النعومة. لعزف نوته، يوجد في هذه الآلة وتد صغير يدعى plectrum (أداة لعزف الأوتار) تتحكم فيها لوحة أو لوحتي مفاتيح، لم يكن هناك طريقة سهلة لتعديل الصوت وإحداث فارق بسيط في النغمة، وبالرغم من أنه كان هناك عدة تعديلات لهذا الأمر (وآلات أخرى) حاولت حل هذه المشكلة، إلا أن كل هذه الأشياء لم تكن بالكفاءة المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى