فنون وثقافة

الخطاط السوري العالمي أنور الحلواني

حاوره : عمر شريقي

أنور الحلواني مواليد مدينة حلب بسوريه عام 1966 م ، خريج كلية الفنون الجميلة والتطبيقيه – قسم الغرافيك – جامعة حلب ، درّس الخط العربي بمدارس ومعاهد الرياض بالمملكة العربية السعودية ، ومركز الفنون التشكيلية بسلطنة عمان وحاليا مقيم بدبي قبلة ومنارة الفنانين حسب قوله .

الخطاط أنور الحلواني الذي تحدث لـ ( نورا ) عن هذا الفن النبيل حيث قال :
الخط العربي هو فن إبداعي بذاته له مدارسه وإتجاهاته ، وله مبدعوه والموهوبون فيه وله شخصيته المعبرة عن كل عصر ، الخط أصلآ هو لنقل الأفكار فإن الخط الجميل استفاد من هذه الأفكار عندما تكون قدسيّة فشرّف بها وإن تعدد أنماط الخطوط العربية جعل هذا الفن من أغنى مظاهر الإبداع فلا وجد فن آخر ضاهي جمال الخط العربي في تنوع أساليبه وأشكاله ، ولقد إستوعب الخط العربي جمع أنماط التصوير من واقعيّه وتعبيريّة ورمزيّة ، وإن كل أواصر الفنون تجلى في الخط العربي كالعمارة مثلاً ، على الرغم أن هذا الفن المقدس ليس سهلاً فهو يحتاج إلى موهبة وإحساس رقيق وتدريب مستمر .

– ماذا أضاف الفنان الخطاط أنور الحلواني لهذا الفن النبيل ؟
بكل صراحة أتمنى أن أكون ممن أضافوا ووضعوا بصمة في هذا البحر الواسع من الخط العربي ،أحاول أثناء تشكيل لوحاتي مطواعاً لقصبتي متناغماً مع التشكيل الذي أرتأيته ،أحاول لأن أضيق المسافات بين الحروف وأناسق بين ميولها عند مشق اللوحات الدائرية بخطوط متنوعة وأعتمد أحياناً على الشنل العام للوحة لأضبط الحرف داخله بشكل لا يشوه ما أحاول إيصاله لعين الناظر المتمتع والمتذوق لفن وجمال الخط العربي.

– شاركتم في مجموعة من المعارض والمسابقات المحلية والدولية ، حدثنا عن تلك التجربة ، وماذا أضافت اليكم ؟
أبرز المسابقات التي أضافت إلى رصيدي الفني كانت بملتقى المدينة المنورة الدولي المعاصر عام (2013) والتي حصلت فيها على الجائزة الأولى رغم أصعب الظروف التي كتبتها فيها ولله الحمد والمنة ، إضافة إلى مشاركتي في مسابقة البردة عام (2007) وحصولي على مكافأة تقديرية ، أضف إلى ذلك مشاركاتي في المسابقات الدولية كأرسيكا ، ومسابقات الحلية الشريفة باستنبول ونلت فيها عدة جوائز ومكافآت ، ناهيك عن عدة مسابقات دولية ومحلية مختلفة، أما بالنسبة للمعارض فلقد أقمت عدة معارض محلية ولكنني أفتخر بتلك المعارض الدولية التي شاركت فيها كملتقى الشارقة لعدة دورات ومعرض خاص بالديواني الجلي بمركز دبي لفن الخط العربي عام (2016) ومعرض بيت العقيد بدبي أيضاً مشاركات في مهرجان بغداد التاسع والعاشر .

– فن الخط والفن التشكيلي بينهما قواسم مشتركة حدثنا عن هذا الجانب ؟
أنا من رواد الخط الكلاسيكي ومن عشاقه ومن المؤمنين بتفرده وأصالته على الرغم أني خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة حلب ، نعم هناك العديد من اللوحات الحروفية التي أدخل فها الفن التشكيلي كنوع من الحداثة والتجديد والمعاصرة ولكنه لا يستهويني كثراً مع تقدير لكل الفنانين المبدعين في هذا المجال وهناك الكثير من الفنانين العرب أبدعوا في مجال الحروفيات والتشكيل .

– لك أعمال ميزت تجربتك عن بقية الخطاطين في توليفك بين الخط والتشكيل، حدثنا عن هذه التجربة؟
أحاول أن أضيف إلى لوحاتي لمسات فنية بسيطة معتمدا على أسلوبي الذي تمرست عليه بمفردي وأعتمد على تنوع الأحبار الملونة في لوحاتي وتنوع الخطوط في التراكيب الصعبة التي أبذل فيها وقتاً طويلاً وجهداً واضحا ًوفي بعض الأحيان أدخل عليها بعض العناصر الزخرفية معتمداً على إمكانياتي المتواضعة في الزخرفة محاولاً إظهارها بأجمل صورة .

– بين الهواية والاحتراف منعطف تحول.. كيف تحولت الهواية عندك إلى احتراف؟
من خلال حبي وعشقي وممارستي لفن الخط العربي أصبح يسري في عروقي مجرى الدم ، أضف إلى ذلك تدريسه وتعليمه للكثير من الشباب الهواة مما أخذني إلى عالم الإحتراف ليصبح مصدراً للرزق لي ، والحمدلله ..

– كيف ترى هذا الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت قبلة ومنارة لكل الفنون وخاصةً الخط العربي والعلوم والفنون الأخرى ، فهي تدعم الإبداع والمبدعين في كل مجالاته دون حدود، وبذل جهود جبارة لتبقى الرائدة في ذلك ،، الامارات تحترم إنسانية المبدع تدعمه تثني عليه تدفعه لإظهار مكنونات الجمال وإنجاز أجمل ما يمكن أن يبدعه لذلك اسمح لي عبر منبر جريدتكم الموقرة أن اشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على منحي الاقامة الذهبية التي أعتز وأفتخر بها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى