شهد العالم خلال العامين الماضيين تغيراتٍ جذرية أعادت رسم ملامح حياتنا. ولا يمكننا تجاهل حجم التأثير الذي تركته الأزمة الصحية على العالم، إذ غيرت طريقة التفاعل بين البشر وسرّعت الثورة الرقمية الجديدة، التي سهّلت عمليات التواصل الافتراضي مع هيئات القطاعين العام والخاص، وخاصة القطاع الصحي. وأدى ظهور كوفيد-19 إلى زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية الافتراضية التي قدمت حلولاً فعالة استبدلت خدمات الرعاية المباشرة، لا سيما في ظل القيود المفروضة على منشآت الرعاية الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن النقص في عدد المنشآت الصحية ومقدمي الرعاية الصحية ليس ظاهرةً جديدة، وإنما مشكلة سابقة تفاقمت مع الأزمة الصحية العالمية. وأشارت تقارير من الرابطة الطبية العالمية عام 2019 أن وجود 76 دولة تملك ما يُقدّر بطبيب واحد فقط مقابل كل ألف نسمة أو أكثر، مع ثلاثة مليارات نسمة لا يمكنهم الوصول إلى خدمات المختصين الصحيين. وتدرك العديد من الدول، وعلى رأسها الإمارات، الدور الرئيسي الذي تلعبه الرعاية الصحية الافتراضية في حل هذه المشكلات، حيث تستثمر باستمرار في مشاريع التحول الرقمي لأنظمة الرعاية الصحية. وتمت الإشارة في دورة عام 2022 من مؤتمر جمعية نظم وإدارة معلومات الرعاية الصحية إلى أن دائرة الصحة – أبوظبي رسمت استراتيجيةً شاملة للتحول الرقمي للخدمات الصحية خلال العشر سنوات القادمة. وتعتمد الاستراتيجية المبتكرة على منهجٍ يتمحور حول المرضى، حيث تهدف إلى استخدام أحدث التقنيات لتقديم أعلى مستويات العناية المبنية على الإدراك العميق للمشكلات وتوفير مختلف أنواع الرعاية الصحية الوقائية والشاملة والمخصصة لسكان الإمارات .
ومن المهم أن ندرك مختلف الخدمات التي تشملها الرعاية الصحية عن بعد؛ فهي لا تقتصر على الزيارة الطبية الطارئة وحسب، بل تمثّل مفهوماً متكاملاً يقدم حلولاً لعددٍ كبير من قطاعات العناية الصحية الافتراضية مثل التطبيب والاستشارة والمراقبة عن بعد، والربط بين الأجهزة الإلكترونية، وتطبيقات الرعاية الصحية. كما يشمل هذا المفهوم عملية تحليل البيانات الصحية واستخدامها في أنظمة البيانات الضخمة مثل أبحاث علم الأوبئة والتشخيص المرضي المعتمد على الذكاء الاصطناعي. وانطلاقاً من إدراكها لذلك كلّه، تحرص Allurion، العلامة الرائدة في تطوير تجارب إدارة الوزن الموثوقة في الإمارات، على تطوير حلولٍ مبتكرة لخدمات الرعاية الصحية الافتراضية وتوفير الدعم المخصص للعملاء بما يناسب تجاربهم الفردية ويلبي احتياجاتهم كاملة.