روى الطبيب الذي زار غزة مؤخرا، مشاهداته المؤلمة في القطاع جراء العدوان المستمر.
وقال الطبيب محمد طاهر، إنه وصل قطاع غزة منذ نحو 3 أسابيع، بهدف المساعدة في علاج الجرحى و المصابين من خلال تخصصه في العظام و الأعصاب الطرفية.
و أضاف أنه كان يتابع ما يجري في غزة لشهور، ثم عايش الظروف الصعبة عن قرب و شاهد «الإيمان و الإنسانية و الصمود و المأساة و القتلى من نساء و أطفال و شيوخ».
و تابع طاهر «كثير من الأيام أسأل نفسي كيف حصل هذا الأمر و العالم يتفرج و لا يتحرك !!».
يقول د. طاهر إن قلبه حزين لمغادرة غزة، و مع ذلك يشعر بالسعادة لحصوله على فرصة لمساعدة إخوانه في القطاع.
و ذكر من الحالات التي تعامل معها طفل في عمر 13 أو 14 عاما، من جوعه فتح علبة من سمك الطون، فكانت مفخخة و انفجرت فيه فقطعت يديه، ثم اضطر كطبيب إلى بتر ساقيه بعد إصابتهما بالتسمم، رغم كل المحاولات لمساعدته و علاجه «و هذا شيء مؤلم».
و يتابع قائلاً: أن هذا الطفل «عاش، لكن غيره من الأطفال ماتوا، قتل الأطفال يبقى في بالي و يؤلمني».
اما عن زيارته للمسجد الأقصى قال إنه «مكان بارك الله حوله» معبرا عن اندهاشه كون أهل فلسطين و أهل غزة لا يحق لهم الوصول إلى المسجد.