تحية للامهات اللاتي عليهن تحمّل أعباء تحضير أبنائهن للعودة للمدارس و التعامل مع مزاجية الأبناء في بعض الأحيان…
في صباح أحد آخر ايام شهر آب/اغسطس كان علينا جلب الزي المدرسي و القرطاسية للأولاد استعداداً للعودة الى المدرسة…
ذهبنا للمتجر لشراء ما يلزمهم، كان المحل مزدحماً فانتظرنا لبعض الوقت، عشرون دقيقة تقريباً و نحن ننتظر، بالطبع كان الوقت طويلاً علىالاولاد و بدأت المشاكسات بينهم ابني الكبير يشتكي من ابني الاوسط و يتهمه انه شده من قميصه و الاخر يقول بل انه هو من داس علىقدمه و الصغيرة تشتكي انها تعبت من الوقوف و انا اطالبهم بالهدوء و الصبر، و الشكوى تزيد الى أن التقوا بصديق لهم من المدرسةفتحولت الشكوى الى سباق بينهم في الممر المحاذي للمتجر…
أخيراً حان دورنا و ما أن دخلنا حتى بدأ الاولاد بالتذمر من جديد .. قال كبيرهم انه يكره فكرة الدخول لغرفة قياس الملابس ليجرب المقاس المناسب.. و ابني الاوسط اعترض على انه ملزم بشراء حذاء رياضي باللون الأبيض و أنه يفضل حذاءه ذو اللون الكحلي… أما صغيرتي فهي تريد شراء جوارب ملونة عليها طبعات شخصيات كرتونية و ليست بيضاء مملة على حد تعبيرها. بعد نقاشٍ و حوار اقتنع الاولاد انهم ملزمون بالتقيد بالزي المدرسي و لا مجال لتغييره، الحمدلله أنهينا المهمة و ما عاد الاولاد يتذمرون.
تمنياتي لكل أبناءنا بعام دراسي موفق. دمتم بخير