مقال العدد

العيد..

بقلــــم: نـورا البُديري

شارف الشهر الفضيل على الانقضاء و ستبدأ التحضيرات في استقبال العيد المبارك من تحضير المعمول و الحلويات المصاحبة مع هذه المناسبة …
و العيد كما هو متعارف عليه في البلدان العربية و الإسلامية يعني ألعاب العيد و زيارات الاهل و الاقارب و الأصدقاء و الثياب الجديدة و اعطاء العيديات للأطفال ليذهبوا للعب و شراء ما يرغبون…

لكن مهلا ماذا عن الاطفال المحاصرين القابعين تحت القصف و آلة الحرب الدائرة عليهم في غزة؟؟ كيف سيكون العيد؟؟

الأكيد انه لن يكون فرحةً لهم، كيف يفرحون و هم نازحون عن بيوتهم المدمرة؟؟ كيف يفرحون و معظمهم فقدو الاب او الام؟ كيف يستأنسون و قد يكونوا خسروا اخوةٌ لهم؟؟

كيف للامهات الثكالى ان يمرحن و أطفالهن تحت الركام او تحت التراب؟؟

اذكر أن أماً قرأت عنها أنها جلبت فستان العيد لإبنتها و وضعته جانباً لتلبسه صغيرتها و لكن غدر العدو كان اسرع.. استشهدت الطفلة و بقي الفستان مهملاً وحيداً… و أخرى تبكي فراق أبنائها الثلاثة و زوجها حين ذهبت لشراء الطحين وعادت لتجد البيت مهدماً على عائلتها..

و أطفالٌ يبكون ذويهم الذين استشهدوا..

و طفلٌ في العاشرة من عمره جالسٌ على ركام بيته يأبى مغادرته لأن كل عائلته تحت الأنقاض…

و رجلٌ قصفت عائلته برمّتها من أولاده إلى زوجته إلى أخيه و ابناء أخيه…

كيف سيكون العيدُ عيداً في ظل كل هذا الأسى؟؟

أوَ لم يحن الوقت بعد ليوقف العالم هذه الإبادة؟؟؟

اللهم أزح الغمة عن أهلنا في غزة و انصرهم على أعدائهم… كل عام و أنتم و فلسطين بألف بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى