منوعات

المرأة الحاملُ وصحة الفمِ والأسنان

بقلــــم د. كوثر أندوح

تُعتبرُ فترةَ حملِ المرأة إحدَى الفتراتِ الفريدةِ والمهمةِ في حياتِها، حيثُ تحدثُ خلالها العديدُ من التغيرات الجسديّة التي بِطبعها قد تؤَثر على صِحة الفم والأسنان. إضافة إلى التغيرات الهُرمونية وتحولات العادات الغِذائية التِي تجعلُ المرأةَ في تساؤلات ومخاوف عديدة.

من بينِ أكثر المشاكل التي قد تزدادُ احتماليةُ حدوثِها في فترة الحمل، إلتهاب اللثة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تزيد استجابة أنسجة اللثة للبكتيريا، إضافة إلى أورام الحمل المعروفة.. كما أن تغيرَ النظام الغذائي في فترة الحمل، وازديادِ حموضة الفم أو جفافِه بسبب القيء خاصة في الثلث الأول من الفترة، يجعل أحماض المعدة تلامس الأسنان وتسبب أحيانا في تآكلها بشكل تدريجي، أما عن الجفاف وقلة النظافة الناجمان عن الغَثيان فيساعدان بشكلٍ ملحوظ على تطور دائرة التسوس.

أظهرتْ بعض الدراسات الحديثة أن الحامل المصابة بإلتهاب اللثة قد تكونُ أكثر عرضة للولادةِ المبكرة أو انخفاض وزنِ المولود، لذا فإذا ما لاحظتِ وجود مشكل في أسنانك وفمك، أو تكرار حدوث نزيفٍ لثويّ أثناء قيامك بالتنظيف، يستحسنُ عليك زيارة طبيب أسنان وإخباره أيضا بالأدوية والفيتامينات التي تأخذينها هلال هذه الفترة.

من بينِ أكثر التساؤلات التي تطرحها الحوامل، هي إمكانيةُ إجراء الخلع أو علاج العصب خلال الفترة، حيثُ يفضل بشكل عام إجراءُ علاجاتِ الأسنان في الثلث الثاني من فترة الحمل، وبالنسبة للأشعة التشخيصية والتخدير الموضعي، فهما آمِنان متى ما تمّ إتخاذ الإجراءات الطبيّة المتبعة.

يبقى الحرصُ على نظافة الفم والأسنان عنصرا مهما يجب الإنتباهُ له بالإستعانة بفرشاة ذات شعيرات ناعمة، واستخدام معجون يحتوي على الفلوريد واستخدام الخيط أو جهاز تنظيف الأسنان بالماء لإزالة البقايا، إضافة إلى التغذية السليمة لضمان فترة حمل سليمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى