يوميات أم

«انقاذ عصفور» – يوميات أم

بقلم: نورا بديري

تحية لكل الامهات اللاتي يجدن أنفسهن دون سابق انذار باحثات في علم الطيور و كيفية انقاذ صغار العصافير…

في صباح أحد الأيام، سمعنا صوت عراك من العصافير، اعتقدنا ان أحد العصافير لحقه الاذى اما من قطة في الجوار او ما شابه.. واذ بنا نكتشف بأن احد صغار العصافير وقع من عشه و بقية العصافير كانوا يبحثون عنه و كأنهم يطمئنون أمه أنهم بجانبها…

فما كان من أبنائي إلا مناداتي لأسعِف الوضع.. حاولنا ارجاع العصفور ثلاث مرات الى عشه و في كل مرة يحاول الطيران يقع مجددا..

قمت بدوري بالبحث على صفحات الانترنت كيف يمكن اسعاف عصفور؟؟ على حسب مواقع الانترنت أفضل الحلول كان وضعه في صندوقٍ في مكان آمن حتى لا يكون لقمةً سائغة للقطط و الانتظار ليومين او أكثر حتى يستطيع الطيران … و.كنا نراقب العصافير الذين لم يكلوا من البحث عن امه و كأنهم كانوا يتناوبون على حراسته من بعيد

بانتظارها حتى تصل..

مرّ يومين و العصفور لا يزال يحاول الطيران و يسقط في كل مرة، فما كان من ابني الكبير إلا أن عكف على البحث في مواقع الانترنت بكّدٍ، فسألته عن ماذا يبحث؟ و كان جوابه صادماً اذ انه يريد تعلّم الطيران ليعلم العصفور الصغير … و ابني المتوسط كان منهمكا في البحث عن ماذا يمكن اطعامه.. اما ابنتي الصغرى فقررت البقاء بجانب العصفور حتى تجده أمه و لا يشعر بالخوف و الوحدة !!!

و أخيراً عادت الأم، تم لم الشمل و أطعمت صغيرها و ما عاد أبنائي قلقين على الصغير اذ أنه في أمانٍ الآن مع أمه.

دمتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى