البُزُق (أو الغلما) هي آلة موسيقية وترية خشبية تشبه العودذات عنق طويل وجسم أصغر من العود. وكانت تسمى عند العرب قديما باسم «الطنبور». آلة البزق شبيهة بالساز التركي والبوزوكي اليوناني لكنها تختلف عنهم. تعتبر آلة البزق إحدى الآلات الموسيقية الرئيسية التي ركز الأخوان رحباني استخدامهما عليها. آلة البزق لا تعتبر آلة تقليدية في الموسيقى العربية أو الموسيقى التركية لكنها تدخل ضمن آلات الموسيقى الكوردستانية في سوريا ولبنان من أهم أعلامها الموسيقار علي معلا الدركشلي وأيضاً العازف السوري يعرب جبيل.
تاريخ آلة البزق
يمكن التعرف على تاريخ ونشأة آلة البزق من خلال عدة آراء، هناك من يقول أن البزق هو طنبور متطور سمي مؤخراً بالبزق وهذا الرأي مقبول من قبل فناني مدينة دمشق، والبزق هو آلة وترية جميلة تتسع لعدد كبير من الدساتين، وعدد أوتارها من 4 إلى 6 أوتار. البزق آلة تعادل فرقة موسيقية كاملة إن كان العازف يتقن العزف عليها. منشأ البزق من بلاد الهند جاءت بها هجرات «الكراشيين» إلى اليونان وإسبانيا قبل الميلاد. ثم دخلت إلى تركيا وشهدت تطوراً كبيراً وتأثرت بها الشعوب المجاورة للشعب التركي وبرعوا فيها خاصة الكرد والعرب واليونان والفرس. للبزق أسماء عديدة مثل «الطنبور»، «الساز»، «سيتار»، «تار»، «ديوان». وأنا أرجح هذا الرأي على غيره من الآراء التي تقول بعضها أن المصريين القدماء قد عرفوا هذه الآلة حوالي 1600ق.م في نقوش الأسرة الثامنة عشرة من حكام مصر القدامى. حيث كانت هذه الآلة يستخرج منها من النغمات ما يسمى «نصف البعد الطنيني»، والدساتين كانت مجرد علامات ترسم على الرقبة وليست دساتين بارزة. والفارابي يرى أن البزق والطنبور هما شيء واحد. آلة البزق تستعمل في سورية ومصر ولبنان وكردستان وتركيا واليونان وإيران… إلخ. وتختلف من حيث الشكل وعدد الأوتار من مكان إلى آخر. ومن أشهر عازفي البزق: محمد عارف الجزراوي الكردي وأمير البزق الفنان العربي محمد عبد الكريم وسعيد يوسف وجميل بك الطنبوري. وقد دونت الألحان على هذه الآلة لأنني أحببتها منذ نعومة أظفاري كما أنها تعبر عن الروح والمشاعر والأحاسيس والجمل الموسيقية الكردية.