عندنا قطٌ ذكر كنا قد تبنياه عن طريق جماعة حماية القطط و هو لايزال عمره ستة اسابيع، وُجِد في موقع بناء بين العمال و ادوات البناء…
ابنائي اشفقوا عليه كونه كان صغيرا جدا و يعاني من بعض الخدوش جراء الاهمال، فحملناه معنا للبيت و أطلق أبنائي عليه اسم “هانتر” (صياد).
تماثل هنتر للشفاء من جروحه و اصبح الطفل المدلل في المنزل… هو كثير اللعب و يحبنا جداً، و يمشي في المنزل كأنه ملك، رافعاً ذيله وكأنه يمشي في مملكته.
بعد قرابة السبعة اشهر تواصلت معي جمعية حماية القطط لتبني قط آخر فوافقت، و جئت به للمنزل للاعتناء به، و لم أحسب ان رد فعل هنتر سيكون قاسياً معنا الى هذا الحد.
ما ان رآه هنتر حتى بدأ بالتغير معنا، امتنع عن الطعام ليومين و اذا ما اقتربنا منه صار يخدشنا و ينفخ علينا استياءً و رفض النوم في مكانه المخصص للنوم بل حتى انه رفض شرب الماء… فما كان منا الا اعادة القط الجديد للجمعية و محاولة ارضاء هنتر ليعود لطبيعته معنا.
استغرق الامر ثلاثة ايام اخرى ليرضى النوم في مكانه المخصص، طبعاً عاد لمكانه بعد تنظيفه جيداً لاستبعاد اي رائحة من القط الثاني. ليس هذا فحسب بل قمنا جميعنا ببذل مجهود كبير لارضائه و العمل على ان ينسى هذه المحنة.
مرّ وقت طويل على هذه الحادثة، تحسن هنتر و عاد نوعاً ما لطبيعته و لكن لم يعد يتصرف معي كما كان… كوني انا من اتيت بالقط الآخر.
الخلاصة: اكتشفت ان الصفات الذكورية (هرمون التستوسترون) مشتركة بين الرجال و القطط، لا ينسون ولا يسامحون.
جملية جدا مقالات وشيقة كثير