«بدأت رحلتها مع التزلج بعد أن شاهدت فيلم الرسوم المتحركة «آيس برينسيس»،
الرياضية الشابة البالغة من العمر 28 عاما، لاحت بكل أنواع النقد اللاذع وتحدت العقبات الاجتماعية حين خطت خطواتها الأولى على ساحة الجليد البيضاء مرتدية حجابها المتواضع المحتشم في مسقط رأسها أبو ظبي.
كانت زهرة وقتها لم تتجاوز بعد العشر سنوات حين بدأت رحلتها مع التزلج بعد أن شاهدت فيلما للرسوم المتحركة «آيس برينسيس» أو «أميرة الجليد»، راودتها حينها فكرة انتزاع اللقب من الأميرة الصغيرة.
وتروي زهرة بملامح يملأها التحدي: «كنت أستيقظ في الرابعة فجرا، و أركض سريعا للذهاب إلى التدريب اليومي الذي كان متاحا آنذاك في ساحة رياضية وحيدة في أبو ظبي».
بداخل ساحة التزلج الواقعة في مدينة زايد الرياضية بدأت رحلة الشابة الطموحة.
والدي هو من ساندني
وفي البلد المسلم المحافظ، حيث عادة ما ترتدي النساء العباءات الفضفاضة والحجاب الكامل، استطاعت زهرة الذكية العثور على خياطة تجيد حياكة الملابس ذات التفاصيل الدقيقة وطلبت منها زهرة تصميم زي للتزلج يتناسب مع حجابها.
المهمة لم تكن بالهينة، يروي أباها، شعرت وكأني في صراع ضد التقاليد ولذلك رفضت رفضا قاطعا أن تشارك ابنتي في المسابقات الدولية و المحلية ولكن شيئا بين ثنايا صدري كان واثقا من نجاحها».
زهرة لاري، أول متزلجة دولية محجبة
وحمل العام 2012 الكثير من المفاجآت لزهرة، في كأس الاتحاد الاوروبي، في كاناري، إيطاليا، كانت لاري أول فتاة عربية مسلمة تتزلج أمام لجنة تحكيم دولية مرتدية حجابها.
و اليوم هي الرئيسة التنفيذية لـ”نادي الإمارات للتزلج“ منذ 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وتعتبر أول متزلجة إماراتية تخوض منافسات على الساحة الدولية، وأول امرأة من الشرق الأوسط تؤدي قفزة ثلاثية في مسابقة التزلج الدولية ”Edusport“ عام 2019.