يوميات أم

«تَبلّي مع سبق الإصرار والترصد»

بقلم: نورا بديري

تحية مليئة بالتقدير لكل الأمهات اللاتي يحتجن في بعض الأحيان أن يمتلكن حساً أمنياً يخولهن ان يقمن بدور المخبر السري…
في مساء يوم ما وجدت مرسوماً على الأريكة خط بقلم الحبر الازرق!
استغربت في البداية كوني أمنع ابنائي كأغلب الأمهات من الكتابة على الجدران او الأرائك..
فقمت بتقصي الأمر مع ابنائي فقال كبيرهم بالتأكيد لست انا من قام بهذا الفعل، فسألت الأوسط من أولادي اذا كان قد قام بهذا الخطأ فكان جوابه بالطبع لا فأنا لم أعد صغيراً لاقتراف مثل هذه الأمور..
فما كان من الصغيرة الا أن تأتي إليّ بعينين مليئتين بالبراءة والشقاوة في نفس الوقت لتسألني ان كنت ناديتها ؟ (مع العلم اني لم اناديها). فطرحت السؤال عليها فما كان منها إلا ان تتهم اخاها الأوسط!! فأعدت عليها السؤال فأجابت كلا كلا بل انه أخي الأكبر.. عندها قلت لها بأني حزينة و هذا فعل خاطىء…
فاغرورقت عيناها و سألتني ان كنت أحبها؟؟ فنظرت إليها و أجبتها بالطبع اني متيمة بها فابتسمت وتنفست الصعداء، عندها سألتها مرةأخرى فاعترفت بخطئها و اعتذرت عن فعلتها.. فما كان مني طبعا الا ان ضممتها و قبلتها و وعدتني أنها ستنصرف عن هذه الأفعال.
دمتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى