مقال العدد

ثمانية أشهر

بقلم: نـورا البُديري

و الإعتداء مستمر و لا حل فعلي و لا اتفاقية و لا حتى تدخل عملي لإنقاذ الأرواح و الأطفال …
الدمار منتشر في كل زاوية و بقعة و شارع
لم يسلم احد …
كذبُ المحتل مستفحل من حجج واهية و خبيثة
ماذا بعد؟؟ قضيتم على ما يقارب من المئة الف نسمة و الذي لم يستشهد بعد، تسببتم له بعُقدٍ نفسية من أهوال ما رأى او إعاقة مستديمة او في احسن الأحوال بتر بعض الأطراف ان لم تكن كلها …
قتلتم كوادر طبية و معلمين و ثُلة من النخب و المفكرين .. هل ظننتم انها انتصارٌ لكم؟؟
فلتعلموا انكم كلما حاصرتموهم و فتكتم فأنتم تخلقون بذات الوقت جيشا من الناقمين المظلومين الذين حرمتموهم من أبسط حقوقهم من أبوين و عائلة تنشئهم بالطريقة السليمة، أو مدرسة أو جامع و كنيسة تهذب أخلاقهم.
هل رأيتم كيف أن اسم قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا التي أصرّ الطلبة على تغييرها و أصبح اسمها الآن قاعة «هند» نسبة الى هند رجب الطفلة ذات الخمسة أعوام التي اطلق عليها الرصاص بدم بارد بعد حصارها بين جثث عائلتها لأيام..
أوَ لَم تعلموا انه تم تنصيب الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة رئيساً لجامعة غلاسكو العريقة لثلاثة أعوام قادمة و هو نفس المنصب الذي شغله آرثر جيمس بلفور بين عام 1890- 1893 الذي اشتهر بتحرير وعده المشؤوم الذي نص فيه على إقامة وطن لليهود على أرض فلسطين …
حتى الآن آلة العنف مستمرة و تزيد ضراوةً و وحشيةً، و مع كل هذا الطغيان و العدوان يبقى العالم صامتاً و مشاركاً في هذه الإبادة الجماعية … لك الله يا غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى