تحية للامهات اللاتي عليهن اتقان دور الممرضة و إعطاء الحقن/الإبر في بعض الاحيان…
في أحد الايام استيقظت صغيرتي باكية تشتكي من ألم شديد في الأذن.. أخذتها لطبيب الاطفال الذي كشف عن التهاب حاد في الاذن وبالتالي وصف لها مضادا حيوياً لمدة سبعة ايام..
حين انتهت الجرعة بعد اليوم السابع افاقت صغيرتي على حساسية في كامل وجهها و جسدها. فما كان مني الا اخذها للطبيب مرة أخرىليصف لها ادوية تخفف من الحساسية و مراهم ترطيب للبشرة ، كما وصف لها ثلاث حقنٍ/ إبر كورتيزون تؤخذ مرة في اليوم لمدة ثلاثة ايام. اخذت الحقنة/ الابرة الاولى عند الطبيب و حقدت على الممرضة و الطبيب؛ و في اليوم الثاني ما كان مني إلا إعطاءها الحقنة الثانية و شعرتبالخذلان مني كيف أني تجرأت على إيلامها… و في اليوم الثالث دار نقاش حاد بيننا كيف انه عليّ اعطاءها الحقنة الثالثة و الأخيرة و انهاتكره الحقن و هي لا تريد ان تشعر بالوخز و الألم… فحاولت اقناعها بالمنطق و الحوار انه، سيساعدها للتخلص من الحساسية و ان بشرتهاستعود لسابق عهدها… فاقترحت هي ان نلعب لعبة ورقة، حجرة، مقص و انها اذا فازت لن تأخذ الحقنة.. عندها سألتها و اذا انا ربحتتأخذين الحقنة؟ رفضت و بكت معللة انني أمها فكيف لي أن أربح و تخسر هي؟؟ فقالت هذا ليس عدل و انني لا يصح أن أغلبها باللعب… بعد وقت ليس بالقصير قرابة العشرين دقيقة استسلمت لواقع الأمر و أخذت الحقنة على مضض و بكاء متواصل…
حمى الله أبناءنا من كل شر و مرض.
دمتم بخير
