بدأت العطلة الصيفية و بدأت معها مشاغل كثيرةٍ مع الأبناء لا تعد و لا تحصى.. علينا اختراع أنشطة كثيرة لهم من ألعاب و تحضير بعض القصص لقراءتها، اخذهم الى اماكن فيها العاب تحدي و امور جمة لتعبئة الفراغ عندهم.. و طبعا البحث المستمر عن مغامراتٍ جديدة.
في خضم كل هذه الأحداث تتوالى رسائل البريد الالكتروني بأفكار عديدة و من ضمن هذه الرسائل وصلتني رسالة للمشاركة بالسحب علىالجائزة الكبرى لليانصيب… (أنا لست شخصاً عادةً ما يربح أو يحاول حتى المشاركة في هذه التجارب)..
لكن كان يوماً شديد الحرارة و قمت بتجهيز الكثير من الالعاب و الأنشطة للأولاد و من ضمن الرسائل التي بعثتها كانت رسالة السحب على اليانصيب… نسيت الامر و بعد عدة أيام جاءني تذكير بموعد السحب .. ابتسمت و قلت إن الله قادر على كل شيء.
مرّ بعض الوقت و إذ بهاتفي النقال يرن، رقم غريب لا أعرفه!! أجبت و إذ بصوتٍ عميق يسألني ان كان هذا الهاتف يخصني فأجبت نعم، أردف سائلاً عن اسمي الكامل ليتأكد من هويتي و حين أجبت و أعطيته اجابة السؤال السري حينها صرخ فرحاً و قال مبروك تم اختيار اسمك و ربحت الجائزة الكبرى لليانصيب!! عندها اغرورقت عيناي فرحا و سألته عن المبلغ لأتأكد من المعلومة و عندما أجابني شكرت الله وشكرته على هذه البشرى.. و قال انه سيعاود الاتصال بي في الغد ليتم تحويل المبلغ الى حسابي المصرفي…
طبعا لم استطع الانتظار للغد و بدأت بتحضير نفسي و أفكر كيف سأتصرف بهذا المبلغ الضخم؟؟
أولا سأشتري البيت الذي طالما أردت…
ثم سآخذ الاولاد في إجازةٍ جميلة لن ينسوها..
سأعمل على المشروع الذي طالما حلمت به ..
و بالطبع لن أنسى أحبابي و أقاربي الذين قد أستطيع مساعدتهم… و أيضاً قد أرتب لانجاز ال… ال… ماما ماما و استيقظت على صوت الأولاد ينادونني لان عربة البوظة (الآيس كريم) اقتربت من المنزل و يريدون شراء بعضها… فتحت عيناي مبتسمة و تيقنت انه ما كان الا حلما من أحلام يوم ظهيرةٍ حار.