سياحة و سفر

خالد آل دغيم رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي السعودية: والأمارات تجمعهم المحبة والوحدة والجوار والمصير

التقاه: عمر شريقي

شهد القطاع السياحي السعودي نقلة نوعية وأصبح من أكثر القطاعات النامية تطورًا واهتمامًا وتلقى جهوداً عظيمة ليكون رافداً اقتصادياً كما ينبغي ، وفي القطاع السياحي على وجه الخصوص حيث أصبحت السياحة من أكثر القطاعات النامية التي شكلت تطورًا واهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وضمن الرؤية الوطنية 2030 عزمت المملكة العربية السعودية الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية، والتغلب على المعوقات مهما كانت، وتغيير مفهوم السياحة الداخلية التقليدية، وجعلها منافسة للسياحة الخارجية لتحقق صناعة سياحية عالمية تصبّ في تنمية الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط .

للحديث أكثر عن هذا الموضوع التقينا الأستاذ خالد آل دغيم رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي

** تشهد المملكة العربية السعودية اليوم انطلاقة سياحية لم تشهد البلاد لها من قبل ،، ما هي الخطط الاستراتيجية التي وضعت لهذه الانطلاقة ؟
الحمدلله الاستثمار في السياحة في السعودية اصبحت أرادة الدولة وجاءت رؤية ٢٠٣٠ م محفزة واعتبرت السياحة والاستفادة فيها بعد البترول وجاءت وتبدلت كافة الانظمة والاجراءات لتكون مرنه وتحقق الاستفادة من مقومات بلادنا ذات البعد التاريخي والثقافي والديني الى جانب أنماط السياحة المختلفة من صحراء وجبال ورمال وكهوف وشواطئ ونجوم وقرى تراثية وموروث مادي واللامادي


** كشف وزير السياحة السعودي ، عن تسجيل 65 مليون زيارة سياحية داخلية ساهمت بتسجيل إنفاق بقيمة 80 مليار ريال وهو رقم قياسي الى أي حد تعتقد المقومات التي رافقت هذا الانفاق ؟
السياحة هي خدمة تقدم للسائح ومردودها يكون تدوير على قطاع الايواء والنقل والتسوق والترفيه وكل من له علاقة بخدمة السائح . لذلك ينعكس زيادة الانفاق على تحسين التنمية بدأ من البنية التحية وصلواً الى تدريب العاملين وتحفيز المستثمرين على الاستثمار في كافة الخدمات السياحية ويظهر أثر ذلك واضحا .

** يُشار إلى أن السعودية بدأت برنامجاً طموحاً ومدروساً لإنعاش القطاع السياحي واجتذاب أعداد أكبر من السياح الأجانب إلى المملكة، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى إنعاش القطاع بصورة لافتة خلال الفترة المقبلة، كما يتوقع أن يجعل من السعودية واحدة من الوجهات الرئيسية للسياح الراغبين بزيارة منطقة الشرق الأوسط أو الراغبين بالتعرف على الثقافة العربية ،، ماذا تقول في ذلك ؟
القرارات التي اتخذت لخدمة القطاع السياحي جاءت في اتجاهين الاتجاه الاول تطوير المنظومة السياحية من اجراءات او استثمارات وتطوير خدمات وظهرت مشاريع كبرى مثل نيوم وجزر البحر الاحمر والعلا ومشروع القدية وتطوير بوابة الدرعية الى جانب الاستراتيجيات التطويرية مثل استراتيجية تطوير منطقة عسير وكذلك الباحة وجازان والطائف والاحساء وكثير من المدن والمحافظات والاتجاه الثاني هو فتح المجال للسواح من خلال تأشيرات متعددة مثل منح ٤٩ جنسية التأشيرة من المطار وتأشيرة العمرة وتأشيرة المقيمين في دول الخليج وتأشيرة حاملي الشنجن واخيراً التأشيرة التعليمية وانعكس ذلك على النمو السياحي واصبح المجتمع المستفيد الاول من حيث توفير الوظائف وتحسن الخدمات .

** كيف سيتم استغلال مشروعات المملكة السياحية العملاقة لخدمة القطاع في الترويج؟
هذه المشاريع وخصوصاً مشروع نيوم وجزر البحر الاحمر والعلا والان مشروع القدية وبوابة الدرعية مقصد لرؤوس الأموال العالمية للاستثمارات والاستفادة من سهولة الاجراءات وظهور وجهة سياحية في الشرق الاوسط من خلال هذه المشاريع الكبرى مع توفر الأمن والاستقرار

** شكّلت السياحة الدينية جزء كبير من الاقتصاد السعودي بشكل عام ومن الاقتصاد السياحي بشكل خاص، وهو من أحد القطاعات الأكثر فعالية في الدول، فالسياحة الدينية هي من أكثر أنواع السياحة انتشاراً بين الناس ،، حدثنا عن أثر السياحة الدينية في المملكة على الاقتصاد السياحي ؟
السياحة الدينية في بلادنا شرف وهبها الله لأنسان هذه البلاد وهي تقدم مجانا بدون استغلال والذي ينعكس في مكة المكرمة والمدينة المنورة هي تطوير الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن والدولة أخذت مسؤولية خدمة الحاج والمعتمر من لحظة دخوله وحتى مغادرته بدون مقابل وما يدفعه هو مقابل الخدمات التي يطلبه مثل اي عابر للمكان ولذلك ممكن يأخذ خدمة بقيمة عالية او يأخذ خدمة بقيمة منخفضة ويبقى هو ضيف الرحمن والجميع في خدمته .

** ما الذي تحتاجه المملكة العربية السعودية اليوم لتكون وجهة سياحية عالمية ؟
التسويق لهذه الخدمات خارج السعودية من خلال إعلام سياحي متخصص ينقل هذه الصورة الحضارية والخدمات الراقية والأنماط السياحية المتنوعة للعالم في اللحظة التي فتحت ذراعيها للعالم وتردد ( أهلاً بالعالم)

** مع بداية العام الماضي 2022 جرت مباحثات إماراتية سعودية لتنمية التعاون السياحي بالتركيز على التطور التكنولوجي والاستدامة في قطاع السياحة ،، ما مدى أثر ذلك ؟
السعودية والأمارات بلدين شقيقين تجمعهم المحبة والوحدة والجوار والمصير وتأتي الجهود في مجال السياحة تكامل للأنماط السياحية التي تشهدها كلا البلدين وتستهوي السائح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى