مقال العدد

دول العالم الاول !!!

بقلم: نورا البديري

لي صديقة عربية الجنسية متزوجة من عربي الأصل لكنه كبر في احدى دول العالم الاول المتقدم.. و بناءً عليه حصل على جواز سفر وجنسية الدولة المتقدمة… رزقت صديقتي و زوجها بأبناء حصلوا بالطبع على جنسية الدولة المتقدمة و لكن الأم لا تزال تحمل جنسيتها وجوازها العربي… بعد بضعة اعوام من زواجهما و انجابهما للابناء حصل الزوج على عقد عمل في احدى الدول العربية (العالم الثالث طبعاً) .. و ترتب عليه مغادرة الدولة المتقدمة و الحضور الى دولة العالم الثالث..
اقامت العائلة في دولة العالم الثالث الى ان انتهى عقد الزوج فقررا العودة الى الدولة المتقدمة!!
ليتمكنوا من العودة كان عليهم تسجيل الابناء في مدارس الدولة المتقدمة و تحضير منزل العائلة الجديد.
طبعاً الزوج و الابناء تمت معاملاتهم بسلاسة و سرعة… اما الأم التي تحمل جنسية و جواز العالم الثالث كان عليها تقديم طلب هجرة رسمي لتكون مع ابنائها و زوجها، قامت بتقديم الطلب وفقاً لقانون الهجرة المتبع في تلك الدولة المتقدمة!! تقدمت بالطلب في شهر شباط/فبراير وكان عليها ان تضع جوازها في دائرة الهجرة لينظروا بالطلب و عليه يتم تقرير متى تحصل على الموافقة لتهاجر مع عائلتها.
تأخر الطلب كثيراً، مما اضطر الزوج أن يأخذ الاولاد و يرحل الى الدولة المتقدمة حتى يزاول عمله و يبدأ الابناء عامهم الدراسي.
حتى هذه اللحظة و نحن في الاول من ايلول/ سبتمبر لم تأتي الموافقة على طلب هجرة الأم مع العلم بأن الأبناء أكبرهم في التاسعة من عمره و أصغرهم في الثالثة و بالطبع لا يزال جواز سفرها محجوزاً في دائرة الهجرة….
هنا سؤالي و استهجاني للموضوع، هل لانهم يصنفون من دول العالم الاول او الدول المتقدمة يحق لهم تدمير اسرة و حرمان اطفال من أمهم؟؟!!! هل تعتبر هنا الانسانية و مراعاة مشاعر الأطفال ضربٌ من التخلف و الرجعية؟؟!!! أتمنى أن تتم معاملة الهجرة و يلتم شمل العائلة من جديد…
(الحمدلله على نعمة العالم الثالث).…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى