
في خيمة مهترئة بدير البلح وسط قطاع غزة، يقف الطفل الفلسطيني راتب اقليق (9 سنوات) مستندا إلى أنبوب بلاستيكي ابتكره ليحل محل ساقه المبتورة، ويحاول خطو أولى خطواته وسط الخراب والألم.
في لحظة واحدة، فقد راتب أمه التي كانت تحضنه وفقد ساقه الصغيرة في غارة دموية، ليصبح جسده الصغير شاهدا حيا على مأساة آلاف الأطفال الذين لم تكتب لهم طفولتهم بعد.
ومع ذلك، استطاع راتب أن يواصل خطواته الأولى بمساعدة الأنبوب البلاستيكي الذي صنعه برفقة صديقه ليتمكن من المشي وسط الخراب والألم في ظل واقع قاس فرضته حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عامين.
