يوميات أم

شمسية و مطر..

بقلم: نورا البديري

تحيةً للأمهات اللاتي عليهن أن يكنّ خبيراتٍ بالأحوال الجوية في بعض الأحيان…

في صبيحة أحد الأيام كان الطقس مخادعاً نوعاً ما، الجو جميل و السماء فيها غيوماً متفرقة و لكن لا تنذر بهطول الأمطار.

أوصلت الأولاد للمدرسة و بعد عدة ساعات حان موعد الانصراف و العودة للبيت، و قتها بدأت تكثر الغيوم قليلاً و لكن ليس لدرجة هطولالأمطار.. ما أن جلبت الأولاد من المدرسة و نحن في طريق العودة بدأت تمطر و اشتد المطر في غضون دقائق، فرح الأولاد بهطول المطر وبدأوا يسألونني ان كنت أحضرت معي الشمسية! حينها أخبرتهم بأنني لم أتوقع هطول الأمطار بقوة، حزنوا و بدأ الحوار التالي.. قال كبيرهم أنه لا يمانع من المشي تحت مياه الأمطار خصوصاً أن الطقس بدأ يبرد و هناك ريح تهب بين الفينةِ و الأخرى و أنه متحمسٌ لفتح فمه ليشرب من ماء المطر.. اما ابني الأوسط فكان سعيداً جداً لأنه سيقفز في بؤر المياه المتجمعة على أطراف الطريق و يقلد بعض الشخصيات الكرتونية المفضلة لديه… أما صغيرتي فحزنت لأنها لم تستخدم شمسيتها باللون الذي اختارته حين شرتها صيفاً!!

عدنا للمنزل و الماء يقطر من ثيابنا المبللة و بدأ العراك على التناوب بأخذ الشمسية ليلعبوا بماء المطر… و كنت ألاحقهم ليكفوا عن اللعب والدخول لتغيير ثيابهم المبللة و تجفيف شعورهم حتى لا يصابوا بالأمراض و الحرارة…

دمتم بخير و صحة و كل عام وأنتم بألف خير مع تمنياتي بعامٍ مليء بالانجازات و الأفراح للجميع.

دمتم بخير …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى