من مطبخنا العربي

طاجين اللحم المغربي

يعتبر الطاجين جزءا من المنظومة التراثية الأمازيغية والمغاربية، حيث يعتبر مكونا مهما من المطبخ المحلي، كما أنه كان ولا زال جزءا من الثقافة المحلية التي استمرت لمئات السنين.
تعد الجزائر وتونس والمغرب أكثر المناطق التي ينتشر فيها الطاجين.

يختلف المؤرخون كثيرا حول تاريخ الطاجين وأصله،
يصنع الطاجين التقليدي من الطين الثقيل أو الفخار، ويكون أحيانا مزركشا برسومات بسيطة ويكون على شكل قطعتين رئيسيتين.

الجزء العلوي من الطاجن عبارة عن قبة مستديرة على شكل مخروط، مصممة لإعادة البخار المتصاعد من المرق الى قاع الجزء السفلي من الطاجين.

الجزء السفلي عبارة عن طبق دائري، يستخدم في الطهي وكذلك في التقديم،
وتشكل القطعة الأولى المخروطية الشكل غطاء للقطعة الثانية.

غطاء الطاجين ذو الشكل المخروطي، له دور مهم في الحصول على طبق ممرق ولذيذ، ودوره هو حجز الماء المتكثف والمتبخر من الخضر ومن مكونات الطاجين، ثم إعادتها الى قعر الجزء السفلي.
من مميزات طبق الطاجين، أنه يحضر على نار هادئة ولمدة طويلة، ما يسمح بطهي اللحم بطريقة فريدة، حيث ينفصل اللحم عن العظم، وكذلك تتمازج النكهات مع بعضها البعض.

يمكن اعتبار الطاجين عالما من العوالم، حيث يصبح اللحم يذوب، وتكتسب النكهات والمكونات قوة، وتتزاوج بلطف فيما بينها.

عند تحضير طبق الطاجين، يمكن وضع الخوخ والتمر مع لحم الضأن، أو الليمون والزيتون مع الدجاج، أو البيض والطماطم مع «كفتة» (كرات اللحم البقري). بالطبع لا ننسى هذه التوابل الشرقية: الزعفران، الزنجبيل، الفلفل، الكزبرة، القرفة، الكمون… التي تضفي لمسة سحر على كل شيء.
تعد أكلة الطاجين من أشهى الأكلات في العالم، وله شهرة كبيرة في كل أنحاء المعمورة، حيث نجده في أرقي المطاعم حول العالم.

في سنة 2013 في جزر هاواي البركانية، أثناء محاكاة العيش على سطح المريخ، استعملت وكالة ناسا الأمريكية الطاجين لإطعام رواد الفضاء، لأن هذا الطاجين يجعل اللحم المجفف بالتجميد طيب المذاق، وكذلك لأنه صحي.

تم اختيار الطاجين من بين أفضل 100 أكلة في العالم، على حسب موقع taste atlas الخاص بالطبخ، باعتباره طبقا لذيذا، وهو خيار السياح الأول فور دخولهم إلى البلدان المشهورة بالطاجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى