الشرق الأوسط

عذراً بني وطني

عذرا لكل قطرة دمٍ سالت و انا اراقبها عبر شاشة التلفاز.. عذرا لكل دمعةٍ انهمرت و انا اكتفي بالاستغفار.. عذراً لكل صرخةٍ صدحت فيسمائكم و انا فقط اذرف الدموع..    ليت كان لي ذراعين طويلتين استطيع مدهما لاحتضن محمد ذاك الطفل الذي اصابته نوبة ذعر جرّاءصوت القصف و ارتعدت اوصاله.. او احتضن سوسو و اخاها عمر الناجيَين الوحيديْن من عائلة ابيدت عن بكرة ابيها..   اشعر بالعجز عن التخفيف من معاناتكم.

آهٍ كم تمنيت لو اني امتلك قوافل اغاثةٍ لأبعثها كجسرٍ جويٍ علّه يقلل بعضاً من معاناتكم او حتى لو كان لي قوىً خارقة لأتصدى لتفجيرالمشفى المعمداني الشرس الذي راح ضحيته الكثير من الشهداء.. اطفالاً، نساءً، شيوخاً و مرضى من ذوي الامراض المزمنة..

عندي الكثير من الأمنيات كأمٍ ترى كل أطفال الوطن أبناءها و بناتها.. و أحلم برفع الظلم عن كل الأطفال و أتمنى أن أمسح دموع كلالأمهات و أن أشد من أزر كل الرجال و الشبان و أمحو آثار القهر عن كبار السن من الجدات و الأجداد و أن أمنع الدمار و الظلم..

لكني لا املك سوى بضع كلماتٍ التي لا أعلم ان كانت ستعينكم او تزرع بعض الصبر في قلوبكم..

والله ثم والله ارى الكثير من أهل الجنّة هم اهلكم و ذويكم فإن حرمتم منهم في الدنيا فهم معكم في جنات الخلد بإذن الله.

صبراً أحبتي لا تقنتوا من رحمة الله.. فالصبر و قوة الايمان مفتاح الفرج.. و أعتذر لكم عن عجزي و عن قلةِ حيلتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى