فنون وثقافة

قصة نجاح المؤثرة الجزائرية «أحلام عموري» … من أول مؤثرة بدبي إلى سفيرة للتراث التقليدي الجزائري في الإمارات

إعداد: سهيل جوداد

تُعد “أحلام عموري” أول مؤثرة جزائرية في دبي وأول سفيرة للتراث التقليدي الجزائري في الإمارات، أين استطاعت “أحلام” في محتواها أن تجمع بين كل ما تُمثل المرأة الجزائرية الأصيلة من ربة بيت إلى امرأة عاملة مستقلة لتتحوّل في غضون سنوات إلى مؤثرة و قُدوة و سفيرة للتراث التقليدي الجزائري لغيرها من بنات جيلها، وساهمت في نشر ونقل الثقافة الجزائرية إلى الخارج كما ساهمت في التعريف بالإمارات من خلال محتواها عن السفر و العيش في دبي.

“أحلام عموري” عصامية … صنعت نفسها بنفسها…

قالت أحلام لم تكن مهمتها ولا طريقها سهل صمدت عانت كافحت وفي الأخير استطاعت أن تثبت نفسها وتنقش إسمها بأحرف من ذهب في عالم البلوقرز والمؤثرات ولا يزال حلمها متواصل لولوج عالم الإعلام.

“أحلام” جزائرية الأصل وهواها إمارتي…
“أحلام عموري” تعد أول مؤثرة جزائرية في الإمارات منذ سنة 2014 بحيث كانت بدايتها بنشر يوميات أم مُطلقة تغربت لتربية ابنتها الرضيعة.

في بداياتها لم يكن هناك قبول أو حب من طرف المتابعين لأن السوشل ميديا كان شي جديد في مجتمعنا، فبالتالي كانت الانتقادات عظيمة على أساس أن المرأة عيب أن تنشر يومياتها بمجرد أنها تطلع على الهاتف و تنشر يومياتها فكانت تسمع أمور و مواقف محرجة كثير تعرضت لها، إلا أن مع مرور الوقت بدأ يظهر تأثير “أحلام عموري” من خلال توثيق يومياتها بمحتواها المتنوع بنقل تجاربها الواقعية إلى المواقع، من خلال نشر محتواها على تطبيق “السناب شات” لتنتقل بعدها إلى تطبيق “الانستغرام” في سنة 2017
كانت البداية من 1000 متابع إلى أن وصلت اليوم إلى المليون متابع زيادةً على ذلك ملايين المشاهدات في الفيديوهات المنشورة.

الثقةُ في النفس هي قاعدة الارتكاز نحو الانطلاق…
لترفع” أحلام” هاتفها موجهةً ستوريات يومياتها لمتابعينها تنشر فيها يومياتها في دبي و الحياة في دبي و منها تعرف العديد من الجزائريين على الحياة في الامارات و لها متابعين من كل الدول العربية لأن لهجتها الجزائرية خالية من الكلمات الفرنسية مما سهل عليهم فهم ما تسرده يوميا في ستورياتها
بمواضيع تُعنى بالأمومة والهجرة وحياة الغربة ليكون هذا أساس نجاح مسيرتها، وصار جمهورها يكبر يوما بعد يوم.

العمل هو الطريق الأقصر والأصوب وصولًا إلى تحقيق الحلم…
حيث ورغم وجود”أحلام “في بلدها الثاني بدبي إلا أنها اختارت أن تستغل شُهرتها في مصلحة وطنها الجزائر بالترويج لكل ما يخصه من لباس تقليدي وأكلات تقليدية وغيرها، من العادات والتقاليد والتراث الجزائري المتنوع.

الحلم والمثابرة والثبات عناوين كبيرة في مسيرة “أحلام عموري”…
بدأ الحُلم من حديقة كانت تجمع فيها بنات بلادها الجزائريات، بحيث كانت تُجهز من أشهى الحلويات وتدعوهن بنشر ستوري عبر حسابها على الانستغرام @ahlamoori لتتقاسم معهن اللحظات الجميلة و الجلسات الجزائرية في حديقة من حدائق دبي العامة، يتبادلن الخِبرات ومساعدة الكثيرات منهن الجديدات في البلد وتوجيههن. ونجحت أحلام عموري في إفادة الكثير من متابعاتها في السفر والعيش في دبي ومنهن حتى المؤثرات الجزائريات اللواتي أقمن مُؤخرا في دبي، حيث كانت تُعرف الجزائريين على الإمارات وفي نفس الوقت تُعرف الإمارات وسُكانها على ثقافة وتراث ولباس وأكلات الجزائر وهذا المزيج الذي قامت به أحلام جعل الحلم يكبر ليُجسد فجأةً وبكل عفوية ودون سابق إنذار أو تخطيط لأكبر حفل جزائري في الإمارات بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 12 يناير 2973 الموافق لسنة 2023، وذلك في أفخم فنادق دبي.

من أول مؤثرة إلى أول سفيرة للتراث الجزائري بدبي…
بحضور شخصيات من العائلات الحاكمة الإماراتية وأعضاء دول الجامعة العربية والقنصلية والسفارة الجزائرية ومؤثرات وفنانات إلى جانب أكبر عدد من الحضور الدسم الذي أذهل الجميع، في حفل جزائري ضخم مئة بالمئة بحيث كان كل شئ جزائري محض من مأكولات تقليدية جزائرية شملت كل الأكلات المشهورة بكل ربوع الجزائر، بالاضافة إلى الحلويات التقليدية المشهورة بالجزائر و حتى المشروبات الغازية كانت جزائرية، وخاصة الزي التقليدى الذي كان فيه عرض أزياء يعرف بكل الأزياء التقليدية المشهورة بكل منطقة من الجزائر على غرار الزي القبائلي و الزي العاصمي إلى جانب الفرقاني القسنطينية و البلوزة الوهرانية و الزي الشاوي .

وبهذا تحوّل هذا الحفل لأكبر حفل جزائري في دبي و بالإمارات كلها،وهذا كله على خلفية ستوري نشرتها” أحلام” عبر حِسابها على الانستغرام، ليس هذا فقط بل أن الحدث تم بثه عبر مجموعة من القنوات التلفزيونية العربية والجزائرية وتنقله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحاتهم الرسمية، ونشرت أحلام فيديو الحدث بعد انتهائه مباشرةً ليصل إلى قرابة 6 ملاين مشاهدة في أقل من 24 ساعة ما يجعل أحلام عموري ليس مؤثرة فحسب، إنما نموذج لأول سفيرة للتراث التقليدي الجزائري وفخر للجزائريين في الإمارات.

مخطاطات و مشاريع قادمة…
تجدر الإشارة إلى أن” أحلام عموري “متحصلة على شهادة جامعية في العلوم السياسية و العلاقات الدولية بالاضافة إلى شهادة جامعية أخرى في الاعلام، تقبل أحلام على شهادة ماستر في الدبلوماسية في الجامعة الأمريكية في الامارات.

وتطمح لتحقيق أحلام و مشاريع و أهداف و تمثل الجزائر كأول سفيرة للتراث مع كل متابعيها على مواقع التواصل الإجتماعي من الأفضل للأفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى