يوميات أم

كابوس منتصف الليل

بقلم: نورا البُديري

تحية للأمهات اللاتي عليهن تعلم تفسير أحلام أبنائهن أحياناً.

في ليلة أحد الأيام و بعد أن نام الأولاد و انشغلت أنا بأموري الخاصة من كتابة و متابعة الأخبار و تحضير ثياب الأولاد للمدرسة و إذ بصوت عال يخرج من حجرة صغيرتي.. هرعت إليها لأتبين ما الأمر؟

ما أن دخلت الحجرة وجدتها تتكلم بحِدة و عصبية بكلامٍ غير مفهوم!! اقتربت منها و أيقظتها لأسألها عن سبب صراخها.. لم تتجاوب معي أولاً و بعد عدة محاولات استيقظت و أخبرتني و هي تبكي أنها رأت كابوساً بشعاً و كانت تصرخ و تبكي بسببه..

هنا حضنتها و سألتها ما كان هذا الكابوس القاسي؟؟

فحاولت بعد أن جففت دموعها أن تسترجع الأحداث المأساوية (على حسب وصفها) أنها كانت تلعب بلعبتها المفضلة و اذ بأخويها هجموا عليها و شدوا اللعبة من يدها!! و ساوموها اذا كانت تريد لعبتها فعليها اعطاءهم حبة الشوكولاتة و التفاحة خاصتها!! و ان لم تعطيهم سوف يأخذون اللعبة و يخفونها!!

هنا حاولت جاهدة أن لا أضحك أمامها و أخبرتها أنها أضغاث أحلام و الدليل أن أخويها أصلاً نائمان.. هنا ذهبت صغيرتي تجمع ألعابهاوتخفيهم في مكان آمن بعيدا عن أخويها.. و نظرت إليّ و قالت ما معنى هذا الكابوس؟؟ أخبرتها أنه لا معنى له و أنها كانت متعبة جداً وليس بالضروري أن يكون له تفسيراً.

استاءت من إجابتي. و قالت أني لا أعرف كيف أن أفسّر معنى الكابوس.. لذا ستقوم بجمع باقي ألعابها و إخفاءها احتياطاً …

دمتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى