علي مدار ما يقرب من اسبوعين او اكثر نشاهد بالدوحة العاصمة القطرية وابيدجان العاصمة الإيفوارية بطولتي الأمم الآسيوية – الإفريقية .
ففي بطولة الأمم الآسيوية ودع الأخضر السعودي بدور ال١٦ علي يد الشمشون الكوري بركلات الترجيح .. رغم توسيع قاعدة استقدام لاعبين اجانب من كافة دول العالم وباعلي مستوي « فيرست كلاس « بالدوري السعودي وتقديم الاخضر السعودي لعروض ابهرت العالم في مونديال العالم بقطر الاخير .. ويكفي انه الوحيد الذي حقق الانتصار علي بطل العالم المنتخب الأرجنتيني بقيادة احد اعظم لاعبي الكرة علي مدار تاريخها « ليونيل ميسي « ..
والمنتخب البحريني علي يد محاربي الساموراي المنتخب الياباني المسابقة بثلاثة أهداف لهدف واحد .. و سوريا التي تلاقي إيران في اخر لقاءات دورال١٦
وان كان علي الورق المنتخب الإيراني هو الاقرب لما يمتلكه من عامل الخبرة آسيويا وقاريا تفوق بكثير الشقيق السوري ولكن الدعوات مع السوريين لعل وعسي تحدث مفاجاة من مفاجأت عالم الساحرة المستديرة .
ويبقي الأمل في الثنائي العربي القطري « العنابي « مستضيف المسابقة وحامل اللقب ومعه منتخب النشامة الاردني .. حيث يلاقي الاول المنتخب الاوزبكستاني العنيد وتوجه الاردن المنتخب الطاجيكستاني في مواجهة طموح الثنائي في الدخول في المربع الذهبي لكبار آسيا .
وإذا انتقلنا من القارة الآسيوية للقارة السمراء الإفريقية .. نجد أن الصدمة بل والطامة الكبري في خروج كل ممثلي العرب « مصر – المغرب – الجزائر – تونس – موريتانيا « تباعا سواء كان ذلك من الدور الأول او من دور ال١٦ الذي اختتمت مبارياته مؤخرا بخروج منتخب أسود الأطلس المغربي رابع مونديال العالم بقطر علي يد منتخب البافانا بافنا الجنوب إفريقي في واحدة من اكثر النسخ للكان الأفريقي متعة وإثارة بل والأكثر تهديفا من جميع نسخها عبر تاريخها حبث وصل عدد اهدافها إلي الآن إلي « ١٠٥ هدفا « .
القارة السمراء باتت حقيقة فيها وان اللعب بالارث التاريخي لم يعد هو العامل الرئيسي في حسم المباريات مع اغلب المنتخبات الأفريقية والتي يمثلها لاعبين خرجوا منذ مرحلة المراهقة للاحتراف الحقيقي بالقارة العجوز
« الاوروبية « مما ازال الرهبة و الخوف من قلوب لاعبيها عند مواجهة منتخباتنا العربية .. وهو بالمناسبة ذات ما ينطبق على القارة الصفراء في شرقها حيث تري اغلب لاعبي منتخباتها يلعبون فى اقوي الدوريات الكبري الاوروبية .
و ان كنت اسثني فقط أفريقيا منتخب المرابطون الموريتاني الشقيق الذي ابلي بلاءا حسنا بوصوله لدور الستة عشر وخروجه بصعوبة بالغة علي يد كاب فيردي احدي مفاجأت الكان الافريقي بضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من مباراتهما معا بعد أن كان قد نجح
بالصعود لتلك المرحلة باقصاءه منتخب الخضر الجزائري صاحب الباع الكبير قاريا وعالميا بقيادة مدربه المجتهد الكفء « أمين عبده «
وهنا ندق ناقوس الخطر علي كرتنا العربية آسيويا – أفريقيا .. لنطرح سؤالنا .. كرتنا العربية إلي أين ؟
إذا لابد من إعادة ترتيب الأوراق فنيا – إداريا لمواكبة الدول ليست المتقدمة كرويا فقط بل القوة القادمة في قارتي آسيا وأفريقيا بعد أن تغيرت خريطتها الكروية .
وتبقي البسمة الكروية التي اتفق عليها عشاق الكرة العربية أفريقيا واسيويا هي كفاح منتخب « فلسطين الحرة « وكفاح لاعبيها ووصولها لدور ال١٦ رغم ما يمر بلدنا العربي الغال من ظروف قهرية وخروجهم بصعوبة بالغة من حامل اللقب وصاحب الأرض و الجمهور المنتخب القطري بهدفين لهدف واحد .
ملحوظة : لقطة .. أو سقطت مباراة السعودية – كوريا الجنوبية : خروج الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني الإيطالي للأخضر السعودي قبيل إنتهاء ركلات الترجيح لشعوره اقتراب خسارة المباراة بعد إهدار المنتخب السعودي لركلتي ترجيح وهو سلوك غاية في السوء من مدير فني لابد أن يتواجد بجانب لاعبي فريقه مهما كانت العواقب والنتائج « نفسيا لشد من ازر لاعبيه « .. وإذا كنت صاحب قرارا .. لقررت رحيله فورا بعد تلك السقطة وليست اللقطة !!؟