الشرق الأوسطمنوعات

“مدرسة المواكب الخوانيج تحتفل بحق الليلة” مناسبة تعكس تشبت الطلبة بهوية الأجداد

حوار: سهيل جوداد

تعتبر عادة «حق الليلة « من العادات المتوارثة عن الآباء والأجداد منذ القدم في دولة الامارات العربية المتحدة لاستقبال شهر رمضان الكريم، وهي العادة العريقة التي لا تفريط فيها ولا تقصير، ولا استغناء عنها لدى العائلات الاماراتية، وقد ارتبط اسم عادة «حق الليلة « بشهر شعبان، كنوع من التميز الذي يحظى به هذا الشهر، حيث يتم فيه تعريف الأطفال خاصة بموعد قدوم الشهر الفضيل.
«مدرسة المواكب الخوانيج تحتفل بحق الليلة «


احتضنت مدرسة «المواكب- الخوانيج « الاحتفالات الخاصة بحق الليلة بأنشطة ثقافية و فنية مختلفة تعرف بهذا الموروث الثقافي، و في هذا الصدد قالت مديرة مدرسة «المواكب -الخوانيج «سميرة العوضي في حديثها لمجلة «نورا «أن مدرسة المواكب الخوانيج احتفلت بحق الليلة باعتباره وسيلة لإرساء حيوية هوية ثقافية بالنظر إلى رمزيته التي ترتبط بالشهر الفضيل، و عملا بمقولة «عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم» قالت سميرة العوضي «حق الليلة « تراث حق علينا المحافظة عليه، مشيرة إلى أن بالفرحة و البهجة عبر طلبة المدرسة عن احتفائهم بموروث الأباء والأجداد و قالت أن الجميل الجيل الحالي توارث هذه العادة الاجتماعية أبا عن جد، ولم يمح تقاليدها الضاربة في الجذور منذ القديم، ومازالت عادة «حق الليلة « ترسم ملامحها في طقوس وديكورات متميزة من كل عام، أين يرتدي الطلبة أزياء تقليدية للمشاركة في مجموعة من الأنشطة المتعلقة بالاحتفال ب حق الليلة،حيث يرتدي الأطفال الزي الإماراتي وتتزين الفتيات بالثياب التراثية الملونة احتفالاً بهذه المناسبة التي تبعث على السعادة، مشيرة إلى أنه باختلاف الزمن وتطور أساليب الحياة اختلفت أشكال الاحتفال لكنه بقي محافظاً على جوهره بالارتباط بالتراث، فتحولت الأكياس القماشية الصغيرة المصنوعة في البيت «الخرايط» أي الأكياس القماشية، التي تحتوي بداخلها على المكسرات و الحلويات الت توزع على الأطفال في أثناء الاحتفال بـ«حق الليلة»وهي عادة تعبر عن صلة الرحم والتسامح، حتى يستقبل الناس شهر رمضان وهم بقلوب صافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى