استضاف النادي العربي بالشارقة معرضا فنيا تشكيليا للخطاطة السورية الياسمينة الدمشقية ريم قبطان بعنوان ( مقامات الحب ) على مدار أسبوع كامل بحضور لفيف من أهل الفن والاعلام ، و افتتح المعرض مسؤول المعارض في النادي الثقافي العربي الخطاط و الفنان الدكتور خليفة الشيمي وابراهيم سعيد بطي مدير النادي بحضور محمد سالم رئيس اللجنة الثقافية و ناصر الدرمكي رئيس اللجنة الرياضية و نخبة من الفنانين و جمهور الخط العربي ، وتنوع المعرض في ٦٨ عمل مختلف في القياسات و التقنيات في التنفيذ و التصميم بين الخط العربي والزخرفة و رسم المنياتور.
حيث استطاعت الفنانة التشكيلية الخطاطة التعايش والتناغم مع هذا الحرف ووضعه على لوحاتها التشكيلية في معرضها السابع ، وتجوّل الحاضرون في المعرض، حيث اطلعوا على أعمال فنية راقية متنوعة قدّمتها الفنانة ريم برؤية جمالية لافتة، واستمعوا إلى شروح حول المعاني التي تحملها الأعمال فضلاً عن كيفية الاشتغال عليها.
وتقول الفنانة ريم عن مشاركتها الأولى في شارقة الحب هو معرضي الفردي السابع مقامات الحب في إمارة الشارقة و التي تعد اهم داعم ومهتم بفنون الخط العربي خصوصا و الفنون الاسلامية عموما واعتبر العرض في امارة الشارقة من اهم المحطات الفنية التي مررت بها اولا من حيث كوني فنانة سورية اسافر للإمارات بأعمال تعكس الفن والثقافة السورية الاصيلة وقد كانت ردود الفعل روعة على عملي ومن جهة اخرى التعرف على الفنون الاسلامية الخاصة بالفنانين المختلفين حيث ان الشارقة قبلة الفنانين و الخطاطين من كافة انحاء العالم .
مزيج متألف بين الإبداع والحركات
إن المتعة الروحية التي تتفاعل مع الخطاط أثناء الكتابة لا يوازيها أية متعة اخرى ،، حيث وجدت الخطاطة ريم هذه المتعة وخاصة هي مزيج متآلف بين الابداع والحركات التي تسطرها تلك الأنامل .
الخط العربي علم قائم بذاته
الخط العربي يبعث في النفس بوادر الاطمئنان ،، من هنا أدركت الفنانة ريم أن فن الخط هو علم قائم بذاته يعتمد على قوانين وضوابط عديدة تقتضي ساعات وساعات من التدريب والجهد المتواصل حيث ينسى الفنان نفسه ويخرج لعالم آخر مليئ بالشغف وعشق الحرف لدرجة أنك تنسى الوقت والعالم من حولك وتغادر لعالم آخر من نسج الخيال يملأه الفن والشعر والادب كونك تحتاج لمادة جميلة تكتبها سواء دينية أو أدبية أو ثقافية حسب قولها .
المرأة دائماً مبدعة ومتميزة
وأشادت الفنانة ريم بمستوى المرأة ودخولها الساحة الفنية حيث أصبحت مليئة بالفنانات الخطاطات سواء من ايران وتركيا والامارات العربية المتحدة وسورية ومما يثبت دور المرأة على التميز والابداع حتى في الفنون التي كانت حكراً على الرجال
اهتمت ريم بالإيقاع اللوني للحرف والشكل ، وركّزت على النمط التعبيري الرمزي ، و تجريد إيقاعي متناغم أبدعت لمساتها بتلك الحروف الجميلة .
ريم قبطان بدأت دراستها في المعهد الهندسي قسم الرسم والتمثيل الهندسي بدمشق وتخرجت عام 1998 ، ثم درست أربع سنوات في مراكز وزارة الثقافة ( مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية ، ومركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية اختصاص تصوير زيتي على يد الفنان التشكيلي ثائر حسني ) .
وريم قبطان تلميذة الخطاط الايراني علي اصغر نظري ورئيسة جمعية بيت الخط العربي و الفنون وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وعضو هيئة عامة في لجنة سيدات الاعمال في سورية