هي نظرية من الثقافة و الفلسفة الصينية القديمة، تؤكد على عدم ثبات الاشياء و الأفعال و أن كل نقيٍ يحمل سواداً ما و أن كل سيءٍ يحمل خيراً ما … فهما جزءان يكملان بعضهما البعض، طاقتين متعاكستين و لايمكن الاستغناء عن أيٍ منهما.
كمثل النور و الظلام، فالنور هو اشراقة الصباح و شمس الدفىء و الوضوح و لكن قد تحرقنا أشعةُ الشمس الحارة، و الظلام هو الرومانسيةو سكينةُ الليل و جمال ضوء القمر لكنه في ذات الوقت العتمة و صعوبة الرؤية.
و الورود بجمالها و عبيرها و اختلاف ألوانها هي مثال للتفاؤل و الود بين الناس و لكن تبقى أشواكها تجرح من يقطفها و يجمعها.
و لو طبقنا النظرية على البشر نرى بأن ليس كل شخصٍ خيّر دائماً، فلا بد من شائبةٍ تشوب نقائه و العكس صحيح.. فليس كل سيءٍ هوسيءٌ بالمطلق فقد يحمل في طيات ظلامه و ظُلمه بؤرة نور و خير.
فلا الظلم ثابتٌ على طول الطريق و لا العدل مُفترشٌ الأرض.