الجمالالمرأة

هل الجمال نسبى أم ثابت ؟ جميلات بحكم هذه المعايير !!

اعداد: عمر شريقي

جمال المرأة العربية وبالرجوع إلى تاريخ العرب نجد أن حسن جسد المرأة لم يكن ليكتمل إلا إذا اكتملت فيها بعض هذه الصفات التي تتسق مع البيئة وطبيعة التفكير آنذاك فالمرأة جميلة الجسد قد تكون هي البهكنة (السمينة الناعمة جميلة الوجه حسنة المعرى) أو الهدباء (طويلة أهداب العينين)، أو ذات الدعج (صاحبة العين شديدة السواد مع سعة المقلة)، أو ذات الحور (التي اتسع سواد عينها كأعين الظباء).. إلى آخر تلك الصفات .
آراء وتحاليل في معايير الجمال وهل هي نسبية أم ثابتة لنتابع الأراء :

بلقيس الشميري شاعرة قالت :
مقاييس الجمال تختلف بإختلاف الأشخاص والأذواق فما يراه البعض جميلا قد لا يراه الآخرون كذلك فهناك عدة عوامل تتحكم بهذه الرؤيا منها العمر والثقافة والجنس فمثلاً لو نظرنا عامل العمر نجد النظرة تختلف من جيل لآخر ومن ذائقة لأخرى لذلك نلاحظ إختلاف في خطوط الموضة وصيحات التجميل التي تتحكم إلى حد كبير بهذا الإختلاف وتكوين هذه الرؤيا لدى البعض وتختلف بعض المعايير مثل المعايير الشكلية أما المضمون فهو ثابت في أغلب الذوائق الرفيعة بمعنى آخر الناس تعلم أو من يملكون القرار في تحديد هذه المعايير وهم كما أسلفنا الشباب , خاصة الشباب الثائر على كل ماهو قديم والباحث عن الإثارة في كل ما هو جديد ومغايير للقديم هؤلاء فقط هم من يحددون الأجمل والأثمن ،، وهل يلعب المشاهير دورا فى تحديد معايير الجمال ؟ على سبيل المثال كانت باريس هيلتون ملكة جمال فى السابق واليوم حلت محلها كيم كاردشيان « طبعا بكل تأكيد هم لهم دور فعال في تحديد خطوط الموضة والتأثير على الأجيال القادمة برؤيتهم وذائقتهم .. فمثلا نجد أن غالبية النساء يتجهن لتقليد بعض الممثلات الشهيرات عن طريق عمليات التجميل أو تقليد ماكياجها أو فستانها وتسريحتها وهذا مما قد يكسبها بعضا من الثقة في شكلها ومظهرها الخارجي لأنها تشبه الفنانة المشهورة (…. ) والأمثلة من حولنا كثير ، وبالنسبة لي أشعر أن الكاريزما لأي شخص هي التي تحدد معايير جماله وهذا شي يعتبر منة من الله وهو مهم جدا في تحديد وتصنيف الأجمل …فالجمال الروحي يعكس ذلك على صاحبه بهيئة جذابة تجعل الناس تميل إليه و تحبه .
فيما اعتبرت السيدة ليندا مظلوم ربة منزل
أن الجمال نسبي ويخضع لعدة عوامل وظروف وأذواق فمن اراها جميلة وجذابة قد يراها غيري عادية واقل من عادية وبالعكس من اجدها عادية او متوسطة الجمال قد تسلب لب البعض الاخر ،كما ان الجمال يتغير مع معطيات الزمن فقديما كانت المرأة الممتلئة القوام تعتبر هي الجميلة والمرغوبة اما الان فهي منبوذة واحتلت المرأة النحيلة ذات القوام الرشيق الصدارة.حتى ان الموضة لها تأثيرها في تحديد الجمال اما بالنسبة للمشاهير فهم يلعبون دورا في هذا الموضوع لتأثيرهم على جيل الشباب .لذلك اذا اعتنت المرأة بصحتها وجمالها فلا تقلق لانها ستكون جميلة بنظر احدهم .
عبدالرحمن الفيفي مهندس قال :
انه يحتاج الى ابراز التعاليم الاسلاميه التي تحث على الحجاب والولوج تحت ستار الحجاب بعدها يأتي تحديد الاجمل مع مراعاة هذا الشي وليس هناك نساء دول معينة اجمل من غيرهن بشكل ملفت جدا فالخالق واحد ولكن قد تكون الجذور والاصول مختلفه فكما خلق الله يوسف عليه السلام بشرا مسلما لدى المسلمين يمتاز بنصف جمال العالم فهذا يدل ع تمييز المسلمين بشكل عام لاسيما ان البداوة التي هي اصل الفتاة السعودية التي تتكون من تمسك بعادات وتقاليد دون الاخلال بها تجعل من هذه المرأة هي الاجدر عن غيرها من المتكلفات فالجمال وراء الستار والحجاب الذي هي خلفه هو من جعل العالم الاهتمام بمدى جمال هذه الفتاة السعودية كفضول انساني غريزي فضلا عن اصولها وجذورها والخ… من العوامل المساعده .
أما الأديبة لينا هويان الحسن فكان رأيها :
الثقة بالنفس الخطوة الأساسية في عالم الجمال. لكل زمان جماله، والشخصيات المشهورة تحددّ ذلك إلى حدّ بعيد، ففي الخمسينات حددت ذلك مارلين مونرو وكانت هي أول من رسم ملامح الشقراء بأحمر شفاه أحمر ناري، وحواجب بلون أغمق من الشعر. وبعد ذلك برجيت باردو في فيلمها الشهير « وخلق الله المرأة»حددت ملامح الجمال وأصبحن النساء بشعر اشقر طويل ومجعد وبلون برونزي على مدار العام كاملاً. ومع كاترين دونوف شاع نمط الجمال البارد الهادئ تماما مثل ملامح وجهها الجليدية. وأودري هيبورن روجت صورها لنمط النساء السمراوات الرشيقات ذوات الشعر الأسود.حاليا ثمة فوضى في تحديد ملامح الجمال، بسبب سهوله الاتصالات وتداول الصور وأصبحت كل امرأة تعتنق نمطا محددا للجمال، يشبه نجمتها المفضلة أو النجمة المفضلة لزوجها أو حبيبها. رأيي الشخصي أن الرشاقة والنحافة هي الخطوة الإولى نحو الجمال إضافة إلى طريقة انتقاء الملابس والميك آب. لكني أركز على أن الصفة الأساسية التي يجب أن تمتلكها أي إمرأة لتكون جميلة هي عندما تثق بنفسها، ثقة المرأة بنفسها، أهم شيء لتبدو جميلة بنظر نفسها أولا وبعد ذلك سيراها الآخرون جميلة.
الكاتبة وفاء أبو هادي قالت :
كل منا ينظر اليه بمقياس يختلف عن رؤية الآخر، لكن لو تحدثنا عن الجمال الخارجي وميزته بالخليج فقد لا ننصف هذا المحور.فكل بلد لها ميزة دون غيرها..اما عن الخليجيات فقد امتزن بالبشرة الحنطية التي حازت على اعجاب الكثير زيادة تحملها لمناخ الطقس والعيون السود التي تغزل بها الشعراء…وبالطبع يختلف جمال بلد عن اخر وحسب مقايس الناس..للاسف الشديد ان الخليجيات اتجهوا لعمليات التجميل ومنذ سن مبكر جدا وهذا ما دثر ملامح الجمال الرباني..واصبح التقليد في ملامح الجمال بجنون..ولو لاحظنا امهاتنا وجدادتنا لوجدنا انهم بشرتهن اكثر صحة ونظارة وذلك لاهتمامهن بتغذية سليمة واستخدام كل ما هو طبيعي للحفاظ على جمالهن وبنظري ان الرجل الخليجي هو من يقيم مستوى الحمال حسب رؤيته
الدكتورة ميادة هنيدي الاختصاصية في الجراحة التجميلية قالت :
يسعى الكثير من الناس ومن كل الطبقات والمستويات لإجراء تجميل في جزء معين من الجسم, فهذه العمليات تكون أحياناً لكسب مزيد من الثقة بالنفس, وأحياناً حاجة نفسية ملحة. .فالجمال والإحساس بالرضا عن النفس يعطي تحسيناً في الأداء وتأقلما مع المجتمع.‏

وهناك فهم خاطئ للجراحة التجميلية فالكثير من العمليات التي نقوم بها تحت بند التجميل هي جراحات ضرورية, فمثلاً عمليات شد الصدر تكون أسبابها آلاماً في الظهر..وهناك إزالة الأورام والحروق وآثار الحوادث. .وعمليات شد الجفون ليست جمالية بحتة لأن انسدال الجفون قد يؤثر على الرؤية,وهكذا تصبح العملية وظيفية وليست تجميلية.‏ وكذلك كل عمل جراحي فيه نسبة من النجاح أو الفشل, ولكن في التجميل المعادلة نسبية وهي تعتمد على ثلاثة عوامل, أولاً الاستقطاب أو التشخيص الصحيح للحالة ومهارة الجراح وتجارب المريض, وأخيراً العناية التي يمكن أن تقدم بعد العمل الجراحي, وتقيد المريض بالتعليمات الطبية.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى