يشعر الوهرانيون بفخر كبير وهم يرون مدينتهم « وهران «الباهية الجميلة والمضيافة وهي تحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها 19، ويرى ساكنة الباهية بأن اختيار مدينتهم لاحتضان هذا العرس المتوسطي الجميل لم يكن صدفة، بل لأن وهران لديها كل المقوّمات والإمكانيات حتى تنظم هذا الحدث المتوسطي الكبير، فالباهية كما يحلو للوهرانيين تسميتها تحمل بين أزقتها التاريخ والتراث، والثقافات المختلفة التي قلما تجتمع في مكان واحد، دون أن ننسى إطلالتها البحرية المنعشة على البحر الأبيض المتوسط، والجبال المحيطة بها وطيبة أهلها، لتستحق لقب عروس المتوسط بامتياز
ولا يختلف اثنان على أن وهران الباهية مضيافة وسكانها أكارم بأتم معنى الكلمة، ومعروف عن سكانها بأنهم أصحاب كرم وترحيب، فلا تغادر الابتسامة محياهم، ويرحبون بكل الضيوف الذين يزورون مدينتهم، كما أن سكانها متوسطيون بامتياز، ومتفتحون على كل الثقافات بما أن وهران قد مرّت عبر تاريخها بالكثير من الحضارات، ما أكسبها تميزا وزادها جمالا، كما أن للباهية معالم تاريخية سياحية منها كنيسة او حصن «سانتا كروز « التي بنيت في القرن 18من طرف الاستعمار الفرنسي
الباهية وهران هي ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة وإحدى اهم مدن المغرب العربي تقع في شمال غرب الجزائر على مسافة 432 كيلومتر والمطلة على خليج وهران
أبهرت كل من زارها، فهي مدينة فيها مزيج رائع بين المعمار الأوروبي والعثماني، ما جعلها قبلة للسياح داخل وخارج الوطن
وبعد تحضير طويل، هاهي وهران تفتح ذراعيها لبلدان الحوض المتوسط، وسط توقعات بأن تكون هذه النسخة هي الأفضل على الإطلاق بالنظر لحجم الاستثمارات التي ضختها الدولة الجزائرية حتى تبهر زائريها، حيث ستشارك 26 دولة بنحو 3390 رياضي في مختلف الرياضات الفردية والجماعية لـ10 أيام من التنافس الرياضي الشريف في مدينة تلقب بعروس المتوسط.
وشهد حفل افتتاح ألعاب المتوسط حضور عديد الشخصيات الدولية، وعلى رأسهم أمراء من دول الخليج على راسهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى وزراء من مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط .
